كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل، أن السعودية تعد شريكاً مهماً للاتحاد الأوروبي في جهود تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياً، مشيراً إلى أن هناك حوارا سياسيا مثمرا قائما مع السلطات السعودية خلال الفترة الراهنة، يناقش على إثره سبل دعم المجتمع الدولي لإنهاء العنف فيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل وفلسطين، والحرب في كل من سوريا واليمن.وأضاف ميغيل في تصريحات نشرتها "العربية.نت": "نعتقد أن السعودية لديها دور حاسم تلعبه في دعم جهود السلام هذه، وسنواصل حوارنا الدبلوماسي مع الرياض لتحديد كيفية تطوير التآزر بشكل أفضل في هذا الصدد".وتابع ميغيل: "تمثل رؤية السعودية 2030 فرصة فريدة للسعودية، ولكن أيضًا للمنطقة لتكثيف الجهود نحو التنويع الاقتصادي الذي تشتد الحاجة إليه، وحزمة الإصلاحات هذه تذكرنا بالاتفاقية الخضراء للاتحاد الأوروبي، الصفقة الخضراء الأوروبية التي هي خطتنا لجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي مستدامًا، ويمكننا القيام بذلك عن طريق تحويل التحديات المناخية والبيئية إلى فرص وجعل الانتقال عادلاً وشاملاً للجميع".وأضاف: "لقد وضع الاتحاد الأوروبي إطارًا شاملاً للسياسات والآليات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما يجدر بالذكر أنه بين عامي 1990 و2018، خفض الاتحاد الأوروبي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 23%، بينما نما الاقتصاد بنسبة 61%، حسب خارطة طريق لأوروبا لتصبح قارة محايدة مناخيًا بحلول عام 2050".وقال: "لقد سررنا حقاً برؤية كيف تمكنت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين من تأمين إشارات مناسبة للالتزامات المناخية في الوثيقة الختامية للقمة، مع التأكيد القوي على التزامها باتفاقية باريس".وأكمل الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي حديثه: "إننا نتشارك بنفس المستوى من الطموح وأعتقد أن رؤية 2030 تشكل منصة رائعة لمزيد من التعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي والسعودية، أحد الجوانب على سبيل المثال هو صادرات الهيدروجين من السعودية إلى الاتحاد الأوروبي، إن هذا شيء يمكن أن يساعد الاتحاد الأوروبي في تحقيق أهدافه المناخية، وبهذا المعنى، فإن الاتحاد الأوروبي يدعم مبادرات الشرق الأوسط والسعودية الخضراء التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة، وحماية النظم البيئية ومناطق التشجير في المنطقة، كما تعتبر السياحة أيضًا مجالًا يستحق التركيز عليه، لا سيما خطة تطوير العلا التي تم إطلاقها في أبريل، وقد أثارت بالفعل اهتمام المستثمرين وتوسع نطاق التعاون الإضافي مع الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه".< Previous PageNext Page >
مشاركة :