دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أوروبا إلى الطلب من مواطنيها مغادرة المستوطنات الإسرائيلية، التي يسكنون فيها بالضفة الغربية المحتلة. جاء ذلك خلال كلمة له في احتفال بـ"يوم أوروبا"، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حضره ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، سفن كون فون، وعدد من قناصل وممثلي الاتحاد والوزراء والشخصيات. وقال اشتية: "هناك العديد من حملة الجنسيات الأوروبية يعيشون في المستوطنات الإسرائيلية، وعلى أوروبا أن تطلب منهم مغادرة هذه المستوطنات غير الشرعية المقامة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل". وأضاف: "الفرصة التي يجب أن تُعطى للحكومة الإسرائيلية الجديدة هي أن يثبتوا أنهم مستعدون للسلام وإنهاء الاحتلال، وليس من أجل استمرار سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي والقتل والتدمير". والأحد الماضي، منح الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الثقة لحكومة ائتلافية جديدة، برئاسة نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا" (يمين). وصرح بينيت، الأحد، بأن حكومته "ستدعم الاستيطان في كل مناطق الضفة الغربية، وخاصة في المنطقة المصنفة ج". وصنفت اتفاقية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وهي تُشكّل 60 بالمئة من مساحة الضفة. وحالياً، يعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية "أراضي محتلة"، وجميع أنشطة بناء المستوطنات "غير قانونية".
مشاركة :