أكد "أنثوني سكاراموتشي" مدير الاتصالات السابق في البيت الأبيض لـ"الرياض"، أن البيان الختامي لزيارة المبعوث الرئاسي الخاص بالمناخ جون كيري إلى الرياض يؤكد حاجة الولايات المتحدة الماسة للتنسيق مع المملكة في أكبر التحديات التي تواجه العالم مستقبلاً، وهو تحدي التغير المناخي. وأضاف سكاراموتسي: "رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي ركّزت في وقت باكر على تعزيز البنى التحتية للطاقة المتجددة في السعودية، تضع السعودية في صدارة الدول القادرة على تحقيق الإنجازات عالمياً، خاصة في ملف مكافحة التغيّر المناخي". وأشار سكاراموتشي إلى أن المملكة ستتمكن من احتلال مكانة عالمية مرموقة في هذا الملف الذي سيفتح باباً جديداً للتنسيق السعودي - الأميركي لن يكون أقل أهمية من التنسيق في مجال إمدادات الطاقة التقليدية وملف مكافحة الإرهاب. من جانبه، قال مايكل جونز، محلل الشؤون الاستراتيجية في معهد "التراث" الأميركي: إنه في حـين تكــافح الولايات المتـــحدة لانتــزاع اعتــــراف الدول واقتناعها بأهـــمية التقلــيل من الانبـــعاثات المسببة للاحتباس الحراري، نجد السعودية تأخذ مبادرة رائدة في قيادة هذا الملف في الشرق الأوسط عبر إجراءات فعالة تتميز بارتكازها على تخطيط استراتيجي طويل الأمد. مردفاً، مبادرات مثل "مبادرة السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر" واستخدام الطاقة النظيفة للزراعة المستدامة واستصلاح الأراضي في السعودية ستكون بحد ذاتها مثالاً عالمياً رائداً يحتذى به بعد سنوات من الآن في حين يتسبب التأخر في بناء البنى التحتية لمكافحة تغيّر المناخ في خسارة الكثير من الدول لفرص اقتصادية واستراتيجية مهمة سيجلبها الاستثمار المبكّر في قطاع الطاقة المتجددة ومكافحة التغيّر المناخي الذي سيحتل حيزاً كبيراً من الاقتصاد العالمي مستقبلاً، كما هو واضح من الخطط الاستراتيجية والاقتصادية للولايات المتحدة كحكومة وكذلك خطط الشركات التجارية الخاصة في الولايات المتحدة".
مشاركة :