قامت أرامكو السعودية بتخصيص معظم مصافي التكرير في آسيا والمحيط الهادئ بأحجام النفط الخام المطلوبة للتحميل في يوليو، على الرغم من أن بعض المشترين حددوا كميات أقل وسط مخاوف بشأن الطلب، حسبما أبلغت مصادر مصافي "جلوبال بلاتس" التي قالت يتماشى تخصيص الكميات الكاملة إلى حد كبير مع توقعات السوق، حيث تخطط السعودية لزيادة الإمدادات بعد قرار مجموعة أوبك + بتخفيف تخفيضات الإنتاج وسط إشارات طلب قوية مدعومة بالتعافي العالمي. وفي اجتماع المجموعة في الأول من يونيو، قررت أوبك وحلفاؤها متابعة خطط زيادة إنتاج الخام حتى يوليو، وقال تاجر في مصفاة شمال آسيا: إن "التخصيصات العادية حيث رأت المملكة أن السوق على ما يرام وأنتجت المزيد، ولا أرى أي تغييرات أخرى في السوق للإعلان السعودي لتخصيصات الأجل". وقال متعاملون: إن بعض المصافي الآسيوية رشحت أحجامًا أقل وسط ارتفاع أسعار البيع الرسمية ومخاوف الطلب المتعلقة بكوفيد-19. وقال متداول في مصفاة في جنوب شرق آسيا، "لقد رشحنا انخفاضًا، على الرغم من ذلك أعتقد أن أسواق جنوب شرق آسيا ما زالت تكافح"، مشيرًا إلى تأثير عمليات الإغلاق الممتدة، والتي تستمر في خنق الطلب. ولا تزال دول مثل تايلند وماليزيا في قبضة الفيروس، مما قلل من الطلب في المنطقة على الرغم من انتعاش الطلب في أجزاء من آسيا. لكن من غير المرجح أن يؤثر انخفاض الطلب من جنوب شرق آسيا على المعنويات بشأن تحميل برميل النفط الفوري في يوليو هذا الشهر حيث لا تزال شهية استيراد النفط الخام من الهند والصين واليابان ثابتة. وقال تاجر في مصفاة شمال آسيا: "الشهر الماضي، لم تؤثر حالات الإصابة بالفيروس في الهند على السوق بشكل كبير، وإغلاق ماليزيا هو في الواقع امتداد، لذا لا ترى عمليات الإغلاق تؤثر على السوق كثيرًا". وفي الوقت نفسه، قال بعض التجار: إن ارتفاع أسعار البيع الرسمية من قبل أرامكو السعودية ومنتجين آخرين في الشرق الأوسط قد يؤثر أيضًا على الطلب على البراميل لأجل. وأفادت "قلوبل بلاتس" في وقت سابق أن أرامكو السعودية رفعت أسعار خامها المتجه إلى آسيا لشهر يوليو بما يتراوح بين 10 و50 سنتًا للبرميل مع ارتفاعات أقوى للدرجات الخفيفة، إلى مستويات أعلى من توقعات السوق. وعادةً تعلن أسعار البيع الرسمية للخامات السعودية في الخامس من كل شهر تقريبًا، وتحدد اتجاه أسعار خامات إيران والكويت والعراق، ما يؤثر في 12 مليون برميل يوميًا تتجه إلى آسيا. وتحدد شركة أرامكو السعر على أساس توصيات من العملاء وبعد حساب التغيّر في قيمة نفطها على مدار الشهر المنصرم، من واقع أسعار المنتجات والعوائد. وكانت المكاسب في نمو ارتفاع أسعار النفط الخام الفورية لتحقق مكاسب قوية في مايو، حيث ارتفعت بنحو 6 ٪ في المتوسط شهريًا، لتستقر عند أعلى مستوياتها في عدة أشهر وسط أساسيات سوق النفط المادية القوية. وأظهرت مصافي التكرير في آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا اهتمامًا شرائيًا أعلى مع توقع المزيد من التعافي في الطلب على النفط مع اقتراب موسم القيادة الصيفي. وفي الولايات المتحدة، أدى الانتعاش المستمر في عمليات تشغيل المصافي وتراجع مخزون النفط الخام إلى دعم الأسعار. وارتفعت قيمة سلة أوبك المرجعية بقوة في مايو بزيادة قدرها 3.67 دولارات، أو 5.8 ٪ شهريًا، لتقف عند 66.91 دولارًا للبرميل، وهو أعلى متوسط شهري لها منذ مايو 2019. وكان هذا على خلفية ارتفاع معايير الخام ذات الصلة بمكون مرجعية أوبك، نظرًا لارتفاع أسعار البيع الرسمية وفروق النفط الخام. ومقارنة بالعام السابق، ارتفع معدل سلة أوبك بنسبة 56.8 ٪، من 39.65 دولارًا للبرميل في العام 2020 إلى متوسط 62.16 دولارًا للبرميل في مايو، قبل أن تواصل الأسعار منحاها المرتفع حتى الآن في 20 يونيو الذي لامس السعر 75 دولارا للبرميل.
مشاركة :