طرابلس 17 يونيو 2021 (شينخوا) أعلنت قوات "الجيش الوطني" الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر اليوم (الخميس)، إطلاق عملية عسكرية لتعقب "الإرهابيين" جنوبي البلاد، بعد أيام قليلة من هجوم انتحاري استهدف حاجزا أمنيا في مدينة سبها. وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في بيان صحفي نشره عبر صفحته الرسمية على ((فيسبوك))، إنه "نظرا لتصعيد العصابات التكفيرية لعملياتها الإرهابية في الجنوب الغربي للبلاد، واستهدافها لموقع عسكري وأمني ورصد تحركاتهم من قبل الاستخبارات العسكرية، وجهت القيادة العامة وحدات من كتائب المشاة إلى المنطقة". وأوضح المتحدث أن الهدف من ذلك "تعقب الإرهابيين وطرد عصابات الأفارقة المرتزقة، التي تهدد الأمن والاستقرار". ووفقا للبيان، فإن "العملية تأتي في إطار تنفيذ المهام المناطة بالقيادة العامة، في المحافظة على أمن الوطن وسلامة المواطن واجتثاث الإرهاب". ونفذ انتحاري هجوماً بسيارة ملغومة الأسبوع الماضي، استهدف حاجزا أمنيا شمال مدينة سبها، الواقعة على مسافة (750 كلم) جنوب غرب طرابلس، مما تسبب في مقتل شرطيين وإصابة 5 بجروح. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف إعلاميا بـ (داعش) مسؤوليته عن الهجوم. وانحسر تواجد فلول تنظيم داعش في جنوب ليبيا خاصة في الصحراء، بعدما كان ينشط في مناطق متفرقة من البلاد، وتمت محاربته من قبل قوات "الجيش الوطني" التابعة للمشير حفتر في كل من بنغازي ودرنة شرقي البلاد. كما نجحت قوات تابعة لحكومة طرابلس في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من معقله الرئيسي في مدينة سرت (450 كلم) شرق العاصمة الليبية قبل أكثر من 4 أعوام، بعد عملية عسكرية واسعة بإسناد جوي من التحالف الدولي. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011 ما سمح لجماعات متطرفة من بينها داعش بأن يكون لها موطئ قدم في هذا البلد الغني بالنفط. ويسود ليبيا في الوقت الحالي وقف لإطلاق النار برعاية الأمم المتحدة منذ أكتوبر الماضي، وتقودها حكومة وحدة. وتقود الحكومة المؤقتة التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة، البلاد حتى إجراء الانتخابات المقررة في نهاية العام الجاري.
مشاركة :