ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مارس آذار 2020، بعد أن تسبب تحول مجلس الاحتياطي الفيدرالي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي في صعود الدولار وأثر سلبا على جاذبية المعدن الأصفر. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1781.96 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0528 بتوقيت غرينتش، لكنه منخفض 5% على مدار الأسبوع. وربحت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1782.70 دولار. قال إدوارد مير المحلل لدى إي.دي أند إف مان كابيتال ماركتس، إن تغيير مجلس الاحتياطي الاتحادي لتوقعات السياسة "أطلق انخفاضا في أسعار الذهب"، مضيفا أن "رد الفعل مبالغ فيه إلى حد ما". وأضاف: "على الرغم من النمو المرتفع حاليا، والبيئة التضخمية، من غير المتوقع أن تبدأ الزيادات المقترحة للفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل 18 شهرا أخرى على الأقل. لذلك بعد المزيد من الضعف المحدود هنا، ستتماسك أسعار الذهب مجددا وترتفع". وأشار البنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء إلى أنه سيدرس تقليص برنامجه لشراء الأصول في كل اجتماع يعقده، وقدم موعد توقعات أول زيادات لأسعار الفائدة بعد الجائحة إلى 2023. وبعد التصريحات التي تميل إلى التشديد النقدي من مجلس الاحتياطي، قفز الدولار لأعلى مستوى في شهرين ويتجه صوب أفضل أسبوع في نحو تسعة أشهر. وعلى الرغم من أن الذهب يُعتبر تحوطا في مواجهة التضخم، فإن أسعار الفائدة المرتفعة ستقلص جاذبيته إذ أنها تعني ارتفاع تكلفة فرصة حيازته. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربح البلاديوم 1.9% إلى 2543.61 دولار للأوقية، لكنه يتجه صوب أسوأ أسبوع منذ أواخر مارس آذار عقب انخفاض حاد سجله أمس الخميس. وارتفعت الفضة 0.7% إلى 26.09 دولار للأوقية لكنها منخفضة بما يزيد عن 6% في الأسبوع. وصعد البلاتين 0.6% إلى 1064.77 دولار.
مشاركة :