حسم أحمد صادق دياب، المتحدث الرسمي لنادي الاتحاد، الجدل بشأن التكهنات التي أُثيرت مؤخرًا حول استغناء العميد عن خدمات الحارس فواز القرني، في انتقالات الصيف الجاري، مشددًا على البعض يُصر على إهدار الوقت في قضايا خاسرة. وزعمت تقارير صحفية، عن اقتراب فواز القرني من فك الارتباط مع النادي الغربي، في ميركاتو الصيف، بسبب الخروج من حسابات المدير الفني البرازيلي فابيو كاريلي، في ظل احتكار مارسيلو جروهي مقعد حراسة المرمى في تشكيل النمور. ولم يظهر القرني، صاحب الـ29 عامًا، في الموسم الفائت سوى لدقائق معدودة فقط، في ظل التألق اللافت لحارس المرمى البرازيلي، حيث دافع عن عرين النمور في 29 مباراة لحساب منافسات دوري المحترفين السعودي الموسم المنصرم، حافظ خلالها على نظافة الشباك في 6 مناسبات. وأكد صادق دياب، عبر الحساب الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «البعض مع الأسف يضيع وقته في قضية خاسرة تمامًا، تأكدوا أن الاتحاد لن يُفرط في لاعب يفيد الفريق ويحب النادي». وأغلق متحدث الإتحاد الباب أيضًا، أمام الاجتهادات التي حاصرت كافة نجوم الفريق في الآونة الأخيرة، بشأن تلقى عدد من أعمدة الفريق الأساسية عروضًا مغرية للرحيل عن النمور، وطالت المدافع المصري أحمد حجازي، والمهاجم البرازيلي رومارينيو. وكان فواز القرني قد أسهم في إثارة حالة من الجدل في مدرجات أصفر جدة بشأن مستقبل الحارس السعودي مع النمور، بعدما أكد في تصريح مقتضب: «أنا ابن نادي الإتحاد، ولكن يجب عليّ التفكير في مستقبلي، وأطمح أن أكون حارس المنتخب السعودي الأساسي». ويسعى الاتحاد إلى الحفاظ على القوام الأساسي للفريق، وتدعيم الصفوف في ميركاتو الصيف، من أجل المنافسة على الألقاب في الموسم المقبل، كما نجح في تبديد الغموض بشأن مصير كاريلي، بعدما نجح في تمديد عقد المدرب البرازيلي رسميًا حتى صيف 2022، من أجل استكمال مشروع إعادة النمور إلى منصات التتويج. ونجح كاريلي في انتشال النمور من تتابع الكبوات في السنوات الماضية، ليزاحم على لقب دوري المحترفين السعودي حتى الرمق الأخير من عمر الموسم، قبل أن يُنهي السباق الماراثوني في المركز الثالث على سلم الترتيب، ليعود الإتحاد مجددًا لحجز مقعد في دوري أبطال آسيا بعد طول غياب. وكاد الاتحاد أن يواصل الزحف صوب منصة تتويج كأس خادم الحرمين الشريفين، التي أنقذت موسم الفريق في أكثر من مناسبة في المواسم الفائتة، إلا أن مغامرة النمور انتهت على عتبات الدور ربع النهائي في واحدة من مفاجآت البطولة. ولم يفقد العميد الأمل في إنهاء الموسم على أفضل ما يكون، بالوقوف على منصة التتويج، بعدما قاد كاريلي الفريق إلى المحطة الختامية من كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال؛ حيث يترقب موعدًا ثقيلًا أمام الرجاء المغربي، من أجل خطف اللقب الثمين، في 21 أغسطس المقبل.