دراسة ماجستير بجامعة القاهره عن شائعات مواقع التواصل الاجتماعي

  • 6/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت الباحثة أمينة الدسوقي على درجة ماجستير في الإعلام، بدرجة امتياز عن رسالة تحمل عنوان "أثر نشر الشائعات في التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي على الأمن القومي من منظور النخبة المصرية"، وذلك بقسم الإعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية. وتشكلت لجنة المناقشة من إشراف الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإذاعة والتلفزيون- عميد كلية الإعلام السابق جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة منى الحديدي أستاذ الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة، رئيسا ومناقشا والأستاذ الدكتور طارق خضر أستاذ ورئيس قسم القانون العام بأكاديمية الشرطة ومحافظ دمياط الأسبق، مناقشا. تناولت الدراسة أثر نشر الشائعات عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي والتى تمثل تهديدا للأمن القومي، حيث أحدثت مواقع التواصل الاجتماعي ثورة في عالم الاتصال، من خلال شبكة عالمية سمعية وبصرية ونصية إلكترونيًا، فالإنترنت عالم يوفر فضاء ديمقراطيًا، يمكن المواطنون من التفاعل والحوار والنقاش، ضمن عالم افتراضي، اختصرت المسافات الجغرافية وتخلصت من الضغوط السياسية والاقتصادية، والاجتماعية. وكان عام 2011، عام الشبكات الاجتماعية التي غيرت آليات وميكانيزمات الاتصال والإعلام والتفاعل مع القضايا المصيرية في المجتمع، فأوجدت وسائل جديدة لتقديم الأخبار والمعلومات والصور والفيديوهات، وقد مكَّنتْ هذه البيئة الاتصالية الجديدة الكثيرين من صناعة الخبر والصورة، وتقديمهما للرأي العام بواسطة نقرة صغيرة. ولذلك تتناول الدراسة الشائعات عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن القومي المصري، حيث تعتبر دراسة نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون أمرًا أساسيًا من أجل فهم تلك الظاهرة وكيفية التعامل معها ومواجهتها وتفسيرها وأسباب انطلاقها بين المواطنين، لذلك تقوم الدراسة الحالية على العمل على كشف العلاقة والتفاعل بين نشر الشائعات عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي وبين عملية التأثير على الأمن القومي للبلاد. وتهدف الدراسة إلى التعرف على أسباب انتشار الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون وأهدافها ومصادرها، رصد وتحليل اتجاهات النخبة حول تأثير شائعات مواقع التواصل الاجتماعي على الأمن (العسكري – السياسي – الاجتماعي – الاقتصادي)، ورصد أبرز القضايا التي تتناولها الشائعات عبر البرامج التلفزيونية وشبكات التواصل الاجتماعي. وتوصلت الدراسة إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي جاء الوسيلة الأكثر نشرا للشائعات بنسبة 73%، مقارنة بالتليفزيون الذي حصد نسبة 27%، واحتل موقع فيس بوك أكثر الشبكات نشرا للشائعات، وأيضا الشبكة الأكثر تهديدًا للأمن القومي، الأمر الذي يعكس خطورته كشبكة لا تخضع لأية مراقبة. أشار 35.33% من عينة الدراسة إلى أن جماعة الإخوان هى المصدر الذي يطلق الشائعات في مصر، يليها الحركات السياسية في الخارج والداخل، فيما يري 16.67% من عينة الدراسة أن البرامج الحوارية التي تعتمد على محتوى مواقع التواصل الاجتماعي هي مصدر الشائعات، الأمر الذى يؤكد على أن بعض البرامج تكون مرآة عاكسة للأخبار ومحتوي مواقع التواصل الاجتماعي دون التأكد من صحتها. وتوصلت الدراسة إلى أن الهدف من شائعات مواقع التواصل الإجتماعي والتلفزيون كما يري المبحوثين تفكيك وحدة المجتمع بنسبة 64.33%، يليه هدف التشكيك في مؤسسات الدولة بنسبة 56.33%، ويليه هدف التأثير على الأمن القومي بنسبة 55%. كما أشار 56% من عينة الدراسة أيدوا التدخل الحكومي في مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن 33.33% أشاروا إلى أن حدود التدخل الحكومى يأتي من خلال قيامها بحذف الأخبار المغلوطة، ما يعكس ضرورة مواكبة الجهات الأمنية للتطورات الحاصلة على هذه المواقع وبما يساهم في تجفيف منابع الإرهاب وتتبع مصادر التمويل الإرهابي. أشارت النتائج إلى أن وضع تشريعات رادعة للجرائم المعلوماتية ونشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاء في مقدمة مقترحات النخبة المصرية لمواجهة انتشار الشائعات في التلفزيون ومواقع التواصل الإجتماعي. ووجدت الدراسة اتجاه عام لدي المبحوثين يؤكد التأثير السلبي لشائعات مواقع التواصل الاجتماعي على الأمن (الاجتماعي- العسكري – الاقتصادي - السياسي)، كما أن نشر الصور والفيديوهات التى تقوم بتنفيذها الجماعات الإرهابية جاءت في مقدمة أسباب تشكيل الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي خطورة على الأمن القومي، الأمر الذي يؤكد على أن الشائعات تعد السبيل الوحيد لمثل هذه الجماعات لكسب التأييد وتحقيق الأهداف.

مشاركة :