دعت رئيسة جمعية أصدقاء الصحة استشارية طب العائلة والصحة العامة الدكتورة كوثر العيد مصابي الربو إلى ضرورة مضاعفة احترازاتهم الصحية في ضوء ما تشهده البحرين من طقس مغبر شديد الكثافة سيستمر لأسابيع. وقالت بأن الإصابة بفايروس كورونا للمصابين بالربو في ظلّ عدم الحصول على جرعتي لقاح كورونا يفاقم احتمالات تطوّر الأعراض وتعرض الجهاز التنفسي لمضاعفات كبيرة. وشددت على ضرورة تلقي جميع المصابين بأمراض الحساسية أو الربو أو تضيقات الشعب الهوائية وضرورة الإسراع بالتسجيل لأخذ لقاح «كوفيد-19» لوقاية أنفسهم أولاً ومن ثم أسرهم ومجتمعهم، وخاصة أن المرض يرتبط ارتباطاً مباشرًا بالجهاز التنفسي، كما طالبت بضرورة التزام جميع المصابين بأمراض الحساسية والربو الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامتهم مؤكدين أن جميع اللقاحات التي وفرتها مملكة البحرين آمنة وفعالة وتوفر الوقاية من كورونا والتقليل من مضاعفاتها والتقليل من شدة الأعراض ومنع انتقال العدوى للآخرين. وكشفت الدكتورة العيد أن ذرات الغبار تستطيع نقل أنواع من البكتيريا التي يمكن أن تصل لداخل رئة الإنسان لدى استنشاقها فيصاب الإنسان بالالتهابات الرئوية الحادة، موضحةً أن ذرات الغبار وما تحمله من مواد عضوية وغير عضوية بتركيز عالٍ تؤدي لتهيج الجهاز التنفسي العلوي والسفلى، ما قد يزيد من أعراض التنفس لدى المرضى المصابين بأمراض الصدر المزمنة. وأشارت الى أنه وخلال العواصف الترابية يتشبع الهواء بذرات الغبار التي يتعرض لها الجميع بصورة مباشرة، سواء عن طريق الاستنشاق أو التلامس المباشر، وتنتج أعراض الجهاز التنفسي عند استنشاق ذرات الغبار وأن ذلك يعتمد كثيرًا على حجم الذرات المستنشقة، حيث إن الذرات الأصغر يكون تأثيرها أكبر في الجهاز التنفسي؛ لأنها يمكن أن تتخطى أجهزة الفرز والتصفية الطبيعية في الجهاز التنفسي في الأنف وتصل لعمق الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية الداخلية والحويصلات، أما الجزيئات الكبيرة فتعلق عادة في الجهاز التنفسي العلوي وأن الأعراض قد تظهر عند الأصحاء بعد يومين من التعرض للغبار. وقالت في تصريح خاص لـ«الأيام»: «عند حدوث العواصف الترابية نشهد زيادة في أعراض الحساسية لدى مرضى الحساسية المزمنين «الربو»، فالعواصف الرملية والغبار الشديد قد يسببان آثارًا صحية سيئة على الجهاز التنفسي والعينين، لذلك يجب تقليل التعرض لذرات الغبار بقدر الإمكان». ودعت الاستشارية كوثر العيد، المصابين بالربو والحساسية الصدرية إلى اتخاذ التدابير الاحترازية ضد الأجواء المغبرة التي تسود البحرين حاليًّا، وضرورة عدم الخروج من المنزل إلا لحالات الضرورة القصوى.
مشاركة :