توجه الصين نحو الاكتفاء الذاتي من المنتجات الكيميائية أبرز تحديات المصانع الخليجية

  • 6/19/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتضح بحاجة قادة الصناعة البتروكيميائية إلى تغيير طريقة التفكير بشأن خطط النمو والابتكار ونماذج التشغيل، كشف ذلك، يوسف البنيان رئيس مجلس إدارة منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيميائيات والكيميائيات "جيبكا"، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "سابك"، ملوحاً بأنه لتأمين مستقبل مشرق لصناعة الكيميائيات في دول مجلس التعاون الخليجي، سيتطلب قيادة جريئة تتكيف مع الاتجاهات الجديدة الناشئة في واقع ما بعد الجائحة. وكان يوسف البنيان يتحدث أمام حشد منتدى "جيبكا" للقادة في دبي مسلطاً الضوء على التسارع الذي شهده القطاع خلال الجائحة في العديد من المجالات لاسيما مجال الرقمنة والاستدامة والابتكار والاقتصاد الدائري ومبادرات عزل الكربون بالإضافة إلى الطاقة المتجددة وعمليات نقل المواد والطاقة. وتتمتع صناعة الكيميائيات الخليجية بوضع جيد للنمو على المدى الطويل بفضل الانتعاش الاقتصادي التدريجي في المنطقة التي تعد الصين أكبر أسواق التصدير بالنسبة لها، حيث من المتوقع أن يبلغ النمو الحقيقي في دول مجلس التعاون الخليجي 2.5 % بين عامي 2021 و2023 بينما تستهدف الصين نمواً بنسبة 6 % في 2021. وقد يكون هذا التطور إيجابياً بشكل عام لكنه يحمل تحديات خاصة للقطاع لاسيما مع توجه الصين نحو الاكتفاء الذاتي من المنتجات الكيميائية الأمر الذي سيقلل الطلب على الواردات من دول مجلس التعاون الخليجي. من جهته كشف م. خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، لشؤون التعدين في المملكة، عن عكف المملكة للنهوض بقطاع التعدين وفقًا لرؤية المملكة 2030 التي تنظر إلى قطاع التعدين باعتباره الركيزة الثالثة للصناعة في المملكة، إلى جانب كل من صناعتي النفط والبتروكيميائيات، منوهاً بخطط تنفيذ استراتيجية التعدين في المملكة التي تماثلت مع الاستجابة الحكومية الفعّالة للسيطرة على أزمة جائحة كورونا وعززت قدرة الوزارة على المضي قدماً في مسيرة تحول قطاع التعدين ورفع وتيرة التركيز على مرونة القطاع؛ الأمر الذي رسخ من مكانته أكثر من أي وقت مضى. ويقول د. عبد الوهاب السعدون، الأمين العالم للاتحاد الخليجي للبتروكيميائيات والكيميائيات (جيبكا): " يجب على قادة الصناعة الكيميائية الاستفادة من الدروس المستقاة من جائحة كوفيد- 19 والتي بدورها خلقت لديهم شعوراً متجدداً بالمسؤولية لخلق القيمة للمساهمين والعملاء والمجتمع والكوكب برمته. وسيتطلب العقد المقبل من الشركات أيضاً وضع الناس في محور اهتمامها وأن تبتكر وتتبنى عملية صنع القرار السريع. ولتحقيق النجاح ستحتاج الصناعة إلى التعاون وصياغة شراكات أكثر فعالية وكفاءة إلى جانب تطوير منتجات تلبي الاحتياجات المستقبلية لعصرنا وإظهار الريادة في عملية التحول الرقمي".

مشاركة :