لميعة عباس عمارة..ثاني قامة عراقية للشعر يغيبها الموت في المنفى خلال أيام

  • 6/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لميعة عباس عمارة..ثاني قامة عراقية للشعر يغيبها الموت في المنفى خلال أيام ‬ بعد‭ ‬أيام‭ ‬قليلة،‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬الشاعر‭ ‬العراقي‭ ‬الكبير‭ ‬سعدي‭ ‬يوسف‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬غيب‭ ‬الموت‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الشاعرة‭ ‬العراقية‭ ‬الكبيرة‭ ‬لميعة‭ ‬عباس‭ ‬عمارة،‭ ‬ذلك‭ ‬الصوت‭ ‬الشعري‭ ‬الهادر‭ ‬بحب‭ ‬العراق‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً‭. ‬وكانت‭ ‬الراحلة‭ ‬الكبيرة‭ ‬قد‭ ‬اجابت‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬إمكانية‭ ‬عودتها‭ ‬للعراق‭ ‬ذات‭ ‬يوم‭ ‬بالقول‭ (‬بغداد‭ ‬تائهة‭ ‬أنا‭ ‬حيرى‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬صدرك‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬صدرا‭) ‬ وتوفيت‭ ‬الشاعرة‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬18‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬ناهز‭ ‬92‭ ‬عامًا،‭ ‬بعد‭ ‬صراع‭ ‬مع‭ ‬المرض،‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬مستشفيات‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭. ‬وتفاقم‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬للشاعرة‭ ‬العراقية‭ ‬منذ‭ ‬مطلع‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬دخولها‭ ‬في‭ ‬غيبوبة‭ ‬استمرت‭ ‬نحو‭ ‬أسبوعين‭ ‬رقدت‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭. ‬ ونعى‭ ‬أقرباء‭ ‬وشعراء‭ ‬الراحلة‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬حيث‭ ‬كتب‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬فدرالية‭ ‬البيت‭ ‬المندائي‭ ‬في‭ ‬هولندا‭ ‬‮«‬بقلوب‭ ‬مؤمنة‭ ‬خاشعة‭ ‬لإرادة‭ ‬الحي‭ ‬العظيم‭ ‬تلقينا‭ ‬نبأ‭ ‬رحيل‭ ‬لميعة‭ ‬ الى‭ ‬عالم‭ ‬الأنوار‭ ‬بعد‭ ‬سفر‭ ‬حياة‭ ‬مشرف‭ ‬سجلت‭ ‬فيه‭ ‬للعراق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نبوغها‭ ‬الشعري‭ ‬حبا‭ ‬لا‭ ‬يضاهيه‭ ‬حب‭ ‬و‭ ‬رسمت‭ ‬للمرأة‭ ‬صفاتا‭ ‬و‭ ‬خصالا‭ ‬متميزة‮»‬‭. ‬‭ ‬ ونعى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي،‭ ‬الجمعة،‭ ‬الشاعرة‭ ‬الراحلة‭ ‬لميعة‭ ‬عباس‭ ‬عمارة،‭ ‬و‭ ‬أشاد‭ ‬بتراثها‭ ‬وما‭ ‬قدمته‭ ‬للشعر‭ ‬العراقي‭ ‬والعربي‭. ‬ وقال‭ ‬الكاظمي‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬مكتبه‭ ‬إنه‭ ‬‮«‬بهذا‭ ‬الرحيل‭ ‬المؤلم،‭ ‬تكون‭ ‬نخلة‭ ‬عراقية‭ ‬باسقة‭ ‬قد‭ ‬غادرت‭ ‬دنيانا‭ ‬لكنها‭ ‬تركت‭ ‬ظلالاً‭ ‬وارفة‭ ‬من‭ ‬بديع‭ ‬الشعر،‭ ‬وإسهاما‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬العراقية‭ ‬ستذكره‭ ‬الأجيال‭ ‬المتعاقبة‭ ‬بفخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬وتبجيل‮»‬‭. ‬ وأضاف،‭ ‬‮«‬كانت‭ ‬السيدة‭ ‬لميعة‭ ‬عباس‭ ‬عمارة‭ ‬قمّة‭ ‬شاهقة‭ ‬من‭ ‬قمم‭ ‬الشعر‭ ‬العراقي‭ ‬المعاصر،‭ ‬ومنجزاً‭ ‬يفتخر‭ ‬به‭ ‬العراق‭ ‬والشعب‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬عناوينه‭ ‬الثقافية‭ ‬الخالدة،‭ ‬التي‭ ‬شيّدت‭ ‬مكانة‭ ‬العراق‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬العربية‭ ‬وموروثها‭ ‬الثر‭.. ‬وقد‭ ‬وجهنا‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬عائلة‭ ‬الفقيدة‭ ‬وتقديم‭ ‬اي‭ ‬دعم‭ ‬او‭ ‬تسهيلات‭ ‬مطلوبة،‭ ‬ووفق‭ ‬رغبتهم‮»‬‭. ‬ وتابع،‭ ‬‮«‬الذكر‭ ‬الطيب‭ ‬للفقيدة،‭ ‬والصبر‭ ‬الجميل‭ ‬لأهلها‭ ‬ومحبيها‭ ‬وعائلتها‭ ‬التي‭ ‬نحسبها‭ ‬بحجم‭ ‬العراق‭ ‬بكل‭ ‬أطيافه‭ ‬وتنوع‭ ‬ثقافاته‮»‬‭. ‬

مشاركة :