لميعة عباس عمارة..ثاني قامة عراقية للشعر يغيبها الموت في المنفى خلال أيام بعد أيام قليلة، من غياب الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف في لندن، غيب الموت أمس في الولايات المتحدة الشاعرة العراقية الكبيرة لميعة عباس عمارة، ذلك الصوت الشعري الهادر بحب العراق منذ أكثر من خمسين عاماً. وكانت الراحلة الكبيرة قد اجابت عن سؤال حول إمكانية عودتها للعراق ذات يوم بالقول (بغداد تائهة أنا حيرى من بعد صدرك لم أجد صدرا) وتوفيت الشاعرة صباح يوم الجمعة 18 يونيو 2021 عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد صراع مع المرض، في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية. وتفاقم الوضع الصحي للشاعرة العراقية منذ مطلع الشهر الماضي بعد دخولها في غيبوبة استمرت نحو أسبوعين رقدت على إثرها في المستشفى. ونعى أقرباء وشعراء الراحلة على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث كتب مجلس إدارة فدرالية البيت المندائي في هولندا «بقلوب مؤمنة خاشعة لإرادة الحي العظيم تلقينا نبأ رحيل لميعة الى عالم الأنوار بعد سفر حياة مشرف سجلت فيه للعراق من خلال نبوغها الشعري حبا لا يضاهيه حب و رسمت للمرأة صفاتا و خصالا متميزة». ونعى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، الشاعرة الراحلة لميعة عباس عمارة، و أشاد بتراثها وما قدمته للشعر العراقي والعربي. وقال الكاظمي في بيان صدر عن مكتبه إنه «بهذا الرحيل المؤلم، تكون نخلة عراقية باسقة قد غادرت دنيانا لكنها تركت ظلالاً وارفة من بديع الشعر، وإسهاما لا ينسى في الثقافة العراقية ستذكره الأجيال المتعاقبة بفخر واعتزاز وتبجيل». وأضاف، «كانت السيدة لميعة عباس عمارة قمّة شاهقة من قمم الشعر العراقي المعاصر، ومنجزاً يفتخر به العراق والشعب العراقي من بين عناوينه الثقافية الخالدة، التي شيّدت مكانة العراق البارزة في الثقافة العربية وموروثها الثر.. وقد وجهنا بالتواصل مع عائلة الفقيدة وتقديم اي دعم او تسهيلات مطلوبة، ووفق رغبتهم». وتابع، «الذكر الطيب للفقيدة، والصبر الجميل لأهلها ومحبيها وعائلتها التي نحسبها بحجم العراق بكل أطيافه وتنوع ثقافاته».
مشاركة :