تعرض أحد مقرات حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية ديار بكر جنوب تركيا، إلى هجوم مساء أمس الجمعة فيما يبدو أنه رد على هجوم نفذه مسلح على مقر لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في ولاية إزمير غرب البلاد وأسفر عن مقتل شابة. ونشر رئيس حزب العدالة والتنمية في ولاية ديار بكر محمد شريف أيدن، مقطع فيديو للهجوم على مقر الحزب بقنابل "مولوتوف" رصدته إحدى كاميرات المراقبة. وعلق قائلاً: "جرت محاولة هجوم على مبنى حزب العدالة والتنمية التابع لنا في منطقة هاني في ديار بكر هذه الليلة، على غرار الهجوم الشنيع الذي تعرض له مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في إزمير أمس". وقالت مصادر أمنية، إن الشرطة اعتقلت شخصين مشتبهاً بهما على صلة بالهجوم على مقر الحزب الحاكم في ديار بكر، الذي أسفر عن أضرار مادية، دون الإعلان عن إصابات، رغم وجود بعض أعضاء الحزب داخل المبنى عند وقوع الهجوم. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من اقتحام مسلح، الخميس، مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية إزمير وإطلاقه النار داخله ما أدى إلى مقتل شابة. وفي شهادته الأولية بمركز الشرطة، قال المهاجم ويدعى أونور جينسر، إنه كان يريد قتل أكبر عدد ممكن من كوادر الحزب داخل المبنى خلال اقتحامه. ونقلت وسائل إعلام محلية جزءاً من شهادته حيث قال: "أطلقت 10 طلقات في مبنى حزب الشعوب الديمقراطي. كان هدفي العثور على شخصين هناك، لكن كان هناك شخص واحد فقط، لم أميز هذا الشخص لأنني اعتقدت أن أعضاء حزب العمال الكردستاني يأتون إلى هنا. لو كان هناك المزيد من الناس لكنت أطلقت عليهم النار أيضاً". وأسفر إطلاق النار داخل مبنى حزب الشعوب الديمقراطي ع ن مقتل دنيز بويراز البالغة من العمر 20 عاماً. وبينما كان المهاجم المسلح يحاول مغادرة المبنى، اعتقلته الشرطة، وتم توقيفه بأمر من المحكمة في اليوم التالي.
مشاركة :