#تحت_الأضواء :لماذا يخشى النظام الإيراني من العزوف الانتخابي؟

  • 6/19/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات تحتل الانتخابات الإيرانية الحيز الأكبر من جولتنا في الصحف هذا الصباح. نتناول أبرز الصحف التي تناولت هذه الانتخابات من وجهات نظر مختلفة. ونعرج على الشأن اللبناني ونتائج مؤتمر باريس لدعم الجيش اللبناني. البداية من الانتخابات الإيرانية إذ يتوجه الناخبون اليوم الجمعة إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا لحسن روحاني. جريدة الأخبار اللبنانية تنبأت تقريبا بنتيجة الانتخابات من خلال اختيارها للعنوان وكتبت: عهد جديد في إيران: رئيسي يقود القاطرة؟ مع ترجيحها لبداية عهد جديد للمحافظين مع المرشح إبراهيم رئيسي الذي قد يكون الأوفر حظا للفوز من الجولة الأولى. في حال تحقق ذلك تضيف الأخبار ستدشن عهدا جديدا ستكون له انعكاسات حتمية على ملفات إيرانية كثيرة في مقدمتها المحادثات النووية الجارية في فيينا. تضيف الأخبار أن رئيسي يعتبر الخيار الأول للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وأن انتخابَه رئيسا يمكن أن يدعم ثقله السياسي لنيل هذا الموقع لاحقا. الصحف الأميركية رجحت أيضا النتيجة ذاتها لكن من وجهة نظر مختلفة. نيويورك تايمز اعتبرت أن رئيس القضاء المحافظ والمتشدد لديه الفرصة الحقيقية الوحيدة لأن يفوز بالانتخابات بعد أن قام مجلس من رجال الدين الأقوياء باستبعاد جميع المرشحين الآخرين القادرين على منافسته. أمر جعل الصحيفة تتوقع تجنب الكثير من الإيرانيين التصويت باعتباره سباق رئاسي لشخص واحد. تضيف الصحيفة أنه ومنذ أن أطاحت الثورة الإسلامية بنظام الشاه، تُحكم إيران من قبل المرشد الأعلى ورجال الدين الأقوياء. الامتناع عن التصويت من أجل نتيجة معروفة تحدثت عنه أيضا صحيفة لوريان لوجور متناولة فئة الشباب الإيراني الذي لم يعد يؤمن بالتغيير في بلاده. بالنظر إلى احتمالية أن يكون إبراهيم رئيسي المتشدد هو الرئيس القادم وبالنظر إلى إرثه في حقوق الإنسان والحريات، فمن المؤكد أن هجرة الأدمغة الشابة ستزداد على نحو كبير ترجح الصحيفة. تنقل الصحيفة عن إحدى الفتيات الإيرانيات قلقها بشأن مستقبل المرأة في بلادها. وتشير أيضا إلى إحباط شاب إيراني آخر من المرحلة المقبلة بقوله إنه حتى لو كان هناك بعض الفوائد الاقتصادية في العهد الجديد فلا يمكن توقع تحسن كاف اقتصادي أو سياسي. ودائما في الشأن الإيراني يتحدث مقال في العربي الجديد عن خشية النظام الإيراني من المقاطعة الانتخابية فهو يدرك جيدا أن حديث خامنئي لن يغير شيئا في قرار الإيرانيين الذين اختاروا مقاطعة التصويت، اعتراضا على نهجه. تتابع كاتبة المقال إن النظام الإيراني يخشى أيضا من ضعف قد يرتبط بولاية إبراهيم رئيسي، إذا ما تدّنت نسبة التصويت مقارنة بالاستحقاقات الرئاسية السابقة باعتبار أن التبعات لن تنعكس خارجيا فقط، بل قد تظهر داخليا أيضا. وإذا ما تصاعدت عوامل الاحتقان الاقتصادية والاجتماعية في الفترة المقبلة، واقترنت مع أخرى سياسية بعد مسرحية الانتخابات، فإن احتمالات تفجّر موجة جديدة من الاحتجاجات تبقى قائمة. تنتهي الكاتبة إلى أن هذه الانتخابات هي مجرد محطة لفصل جديد من التطورات المقبلة داخليا وخارجيا. صناديق الاقتراع الإيرانية تفتح من قبل السلطة الدينية لصالح النظام وتستبعد الإصلاح والتنمية بإغلاق صناديق التصويت لممثليها في الانتخابات الإيرانية. هذا ما يعبر عنه هذا الرسم الكاريكاتيري في صحيفة الشرق الأوسط. بالانتقال إلى الشأن اللبناني مع صحيفة العرب التي رأت في الهدف من المؤتمر الفرنسي لدعم الجيش اللبناني هو الحؤول دون انهياره تفاديا لفوضى عارمة وانهيار كامل في البلد في حال عجز الجيش عن القيام بمهامه على الصعيد الداخلي. وفي ظل عقدة تشكيل الحكومة في لبنان يظهر المجتمع الدولي قلقا من احتمال تدهور الأوضاع وخروجها عن السيطرة، مع ضعف الأجهزة الأمنية والجيش، وعلى وقع غضب واحتجاجات شعبية تنديدا بانهيار اقتصادي. تضيف العرب أن المجتمع الدولي له دافع آخر لدعم الجيش اللبناني يتمثل بأن تدهور وضعه قد يقوي تموضع حزب الله الذي تحول إلى جيش مواز من حيث عدد عناصره وحجم تسليحه لا بل يملك من العتاد ما يفوق قدرات الجيش ودائما وفقا لصحيفة العرب.

مشاركة :