أجمع المشاركون في ختام أعمال مؤتمر بناء الدولة.. تحدي ما بعد انتهاء الصراعات الداخلية في دول التغيير العربية، الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع كلية السياسة والشؤون الدولية في جامعة مين الأميركية في أبو ظبي، على أن دول المجلس قامت بمسؤولياتها الإنسانية تجاه دول التغيير العربية، سواء من خلال المبادرات التي استهدفت تخفيف معاناة اللاجئين والنازحين في هذه الدول، أو من خلال تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية لمساعدة هذه الدول. وخلال جلسة نقاشية بعنوان دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جهود الإصلاح والإغاثة، تم التطرق إلى دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دعم جهود الإصلاح والإغاثة في دول التغيير العربية. تنسيق وأكد سلطان محمد الشامسي ضرورة تنسيق الجهود الإنسانية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الفترة المقبلة، لتعظيم الاستفادة من المساعدات التي تقدمها إلى الدول العربية، كما أشار إلى أهمية معرفة طبيعة الاحتياجات الإنسانية للدول التي تتلقى المساعدات، حتى تنتج هذه المساعدات أثرها الإيجابي. فيما طالب الدكتور عبدالله يوسف سهر بضرورة الربط بين المساعدات الإنسانية التي تقدِّمها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجهود التنمية الدولية، كما أشار إلى أهمية تبني دول المجلس سياسة واضحة للمساعدات، وتحديد طبيعة أهدافها وأولوياتها بدقة، حتى لا يحدث تعارض بين الجهات المانحة في هذه الدول. الإبداع وقد اختتم المؤتمر أعماله بكلمة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وجَّه فيها الشكر إلى المشاركين في المؤتمر، وأثنى على ما قدموه من أوراق بحثية، وما توصلوا إليه من توصيات مهمَّة. وأكد الدكتور السويدي أن ما طرح في المؤتمر من دراسات وأوراق عمل ومحاضرات اتسم بالجدية والإبداع والابتكار، متطلّعين إلى استمرار هذا التعاون البنَّاء خلال الفترة المقبلة في تناول القضايا الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية، التي تستحوذ على اهتمام المنطقة والعالم، وتوظيف نتائج ذلك كله في دعم جهود تحقيق الأمن والتنمية والسّلم على الصعيدين الإقليمي والدولي. إعادة الإعمار وكان المؤتمر قد واصل أعماله في يومه الثاني بعقد الجلسة الثالثة بعنوان اتجاهات جديدة في بناء الدولة الوطنية في الشرق الأوسط ودور القوى الخارجية، التي تولى رئاستها الدكتور علي أحمد الغفلي، وكيل الكلية للعلوم الاجتماعية، في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بـجامعة الإمارات واستهلَّها ديفيد هينز، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وجنوب آسيا في مؤسسة ميرسي كور الأميركية، بعرض ورقة بحثية بعنوان إعادة الإعمار ما بعد الصراع الداخلي.
مشاركة :