«دورة الأهلي» تفجّر مشكلة هدر أبطال الكاراتيه بسبب «الجهل»

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

فجّرت الدورة الدولية الأولى لتحكيم وتدريب الكاراتيه، التي تواصلت فعالياتها أمس في الصالة المغطاة بالنادي الأهلي منظم الدورة، بمشاركة 100 دارس ودارسة، مشكلة كبيرة، تتعلق بوقوع بعض اللاعبين الممارسين للعبة في أخطاء أثناء الانتقال الحركي خلال المنافسات، مما يحد من تأثير قدراتهم القتالية على الخصوم ويؤدي لخسارتهم المباريات، كما نبهت لحدوث هدر في الأبطال نتيجة جهل بعض اللاعبين بأسس الانتقال الحركي السليم على بساط النزال. وكشف المصري حسين الدسوقي،بطل العالم السابق في الكوميتيه لعدة مرات خلال محاضرته العملية للاعبين، وهي الأولى في برنامج الدورة التي انطلقت في وقت متأخرمن مساء أمس الأول، عن أن الكثير من اللاعبين في المنطقة العربية يمتلكون مواصفات البطل العالمي القادر على إثبات وجوده بين عمالقة اللعبة في البطولات الدولية، إلا أنهم يرتكبون أخطاء حركية خاصة في الكوميتيه أثناء القتال، مما يفقدهم التوافق العضلي العصبي ويترتب على ذلك بالضرورة ضعف ضرباتهم على سطح جسم المنافس في المناطق المحددة قانوناً، فيفقدون على إثر ذلك نقاطاً يمكن أن تكون في متناولهم، لكن الخصم يخطفها نتيجة لامتلاكه ميزة الانتقال الحركي السليم. وتتناول الدورة التي تستمر حتى 11 من الشهر الحالي، أحدث المستجدات بشأن مهارات وفنون اللعبة، علاوة على القانون الدولي وفق آخر تعديلاته، وبرامج التدريب المتقدمة في اللعبة، ويتناوب على تقديمها نخبة من الخبراء الدوليين وأبطال العالم البارزين من عدة دول حول العالم. وتضمن برنامج اليوم الأول 3 محاضرات استهلت بمحاضرة عملية للاعبين للمصري حسين الدسوقي،بطل العالم السابق في الكوميتيه، الذي قدم تدريبات عملية في الكوميتيه عن التوافق العضلي العصبي خلال الأداء وبعض المهارات الهجومية، كما قدم شرحاً عملياً عن الانتقال الحركي في مهارات الكاراتيه، مبيناً الأخطاء التي يرتكبها الكثير من اللاعبين وتتسبب في الحد من قدراتهم القتالية بسبب عدم إلمامهم بكيفية الانتقال من حركة إلى أخرى ومسار الحركات التي يؤدونها باتباع طرق وأساليب سليمة، نتيجة عدم تناول بعض البرامج التدريبية لعلم الحركة، وقدم الألماني رولاند لوينجر، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي للكاراتيه، محاضرة خصصت للحكام والمدربين، وتناول فيها آخر تعديلات القانون الدولي الخاص بتحكيم الكوميتيه، والتي طبقت اعتباراً من مطلع يناير/كانون الثاني من العام الحالي في كل البطولات بكافة مستوياتها، واختتم برنامج اليوم الأول بمحاضرة للإيطالي لوكا فالديزي عضو لجنة اللاعبين بالاتحاد الدولي للكاراتيه، وبطل العالم السابق، بمحاضرة عن المهارات الأساسية في الكاتا، وكيفية تطوير مهارات لاعب الكاتا للوصول به إلى المستوى الدولي. وتواصلت فعاليات الدورة أمس ب3 محاضرات أخرى، حيث قدم الفرنسي رافائيل أورتيجا، عضو لجنة الحكام بالاتحاد الدولي شرحاً تطبيقياً للقانون الدولي للكاراتيه، كما قدمت محاضرتان في الكاتا خصصتا للاعبي منتخب الإمارات الوطني للكاتا. وتحدث الأسترالي كون كاسيس، عضو لجنة الحكام بالاتحاد الدولي، وأعقبه الإيطالي لوكا فالديزي، وأبدى اللاعبون تفاعلاً كبيراً مع ما طرحه المحاضران من معلومات ومعارف وتطبيقات حديثة تتصل بمهارات وفنون اللعبة والتدريبات الخاصة بالمستويات المتقدمة للاعبي المنتخبات. وتقام الدورة على فترتين، صباحاً ومساء، ضمن البرنامج التطويري للكاراتيه بالنادي الأهلي، وفي ضوء التنسيق والتعاون بين النادي الأهلي واتحاد الإمارات للتايكوندو والكاراتيه، وتهدف للمساهمة في صقل وتطوير مستوى الحكام والمدربين واللاعبين واللاعبات بما يخدم مصلحة كاراتيه الإمارات عموماً. كما تعتبر الدورة بمثابة تمهيد لإقامة بطولة الأهلي الدولية السنوية للكاراتيه، التي ستتزامن مع جولة دبي من الدوري العالمي. حماد: دورة ناجحة ومفيدة أبدى أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، سعادته بمستوى الإقبال على المشاركة في دورة النادي الأهلي الدولية في تحكيم وتدريب الكاراتيه، والذي بلغ 100 دارس ودارسة من إمارات الدولة كافة، ما يؤكد نجاحها ويزيد من فرص استفادة المشاركين من المعلومات والخبرات التي تطرحها الفعاليات بما يعود بالنفع على كاراتيه الإمارات عموماً والأهلي على وجه الخصوص، خاصة والمحاضرين نخبة من الخبراء والأبطال العالمين البارزين في عالم اللعبة. وأكد أن الدورة تقام في ضوء توجيهات عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، وحرصه شخصيا وأعضاء المجلس على جعل النادي الأهلي مركزاً للمعرفة الرياضية الحديثة والمتواصلة في كل الألعاب الفردية والجماعية بلا استثناء. وأضاف حماد: من المؤكد أن الفائدة كبيرة من مثل هذه الفعاليات التي يحرص النادي على إقامتها لما لها من أثر بالغ في الارتقاء بمستوى كل الأطراف المعنية برياضة الكاراتيه من لاعبين وحكام ومدربين ليس على مستوى النادي الأهلي فقط، بل على مستوى الدولة ككل.وقال: المنهجية العلمية هي الضمانة لاستمرار الريادة والتفوق لكاراتيه النادي الأهلي على المستوى المحلي من خلال حصوله على درع التفوق العام الموسم الماضي، مواصلاً مسيرة

مشاركة :