أكدت المملكة العربية السعودية، مجددًا، موقفها الثابت في دعم شعب الروهينجا المسلم؛ داعية إلى ضمان سلامتهم وأمنهم والاعتراف بحقوقهم الأساسية؛ بما في ذلك الحق في المواطنة الكاملة وتوفير الظروف المواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة، ومنحهم كامل حقوق المواطنة من أجل إعادة دمجهم في المجتمع. جاء ذلك في بيان المملكة خلال اجتماع الجمعية العامة المنعقد اليوم، حول مشروع قرار الحالة في جمهورية اتحاد ميانمار، ألقاه رئيس اللجنة الرابعة بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير مفوض وجدي بن حسن محرم. وأوضح محرم، أن المملكة العربية السعودية صوّتت بالامتناع على القرار المطروح أمام الجمعية المُعنون بـ"الحالة في ميانمار". وقال: وفد المملكة يُبدي في هذا الصدد بعض الملاحظات، وهي سعي وفد المملكة على الرغم من عدم وضوح سير المفاوضات من قِبَل مقدمي القرار إلى إيجاد صيغة متوازنة تأخذ في الاعتبار مشاغل جميع الدول المعنية بهذه الأزمة؛ حيث أغفل مشروع القرار بعض المطالب والنقاط على حساب أخرى، من خلال عدم تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية التي تعاني منها أقلية الروهينجا المسلمة والأقليات الأخرى في ميانمار بشكل كافٍ وواضح. وأضاف: لا يمكن تجاهل أن الأزمة السياسية الحالية في ميانمار، أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني المرير الذي تتعرض له أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار؛ مما يقلل من احتمالية عودتهم بشكل آمن من المخيمات المنتشرة. وجدد "محرم" التأكيد على أنه من هذا المنطلق، طالَبَ وفد المملكة ودول أخرى من مقدمي القرار، بتضمين إشارة إلى هذه الفئة المضطهدة في الفقرات العاملة؛ لتعكس من خلالها خطورة الوضع الإنساني للاجئين. وقال: يطالب وفد بلادي ميانمار بتحمل مسؤوليتها تجاه أقلية الروهينجا المسلمة والإنهاء الفوري لجميع أعمال العنف وجميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني. وأضاف "محرم": كما نطلب اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنصاف الضحايا ووضع حد للإفلات من العقاب على جميع المتورطين في انتهاك القانون الدولي الإنساني.
مشاركة :