تعتزم بلدية مدينة أبوظبي تنفيذ مشروع تطوير شبكات صرف مياه الأمطار داخل جزيرة أبوظبي، وذلك خلال الربع الأول من العام المقبل 2016، ويأتي هذا المشروع تجسيداً لحرص النظام البلدي وخططه الهادفة إلى تعزيز مكونات البنية التحتية بشبكة متطورة من خطوط الصرف الصحي وصرف مياه الأمطار بما يتناسب مع حجم التنمية والتطور واتساع رقعة المنشآت والنهضة الشاملة التي تشهدها أبوظبي على كافة الصعد. كما يأتي المشروع ضمن توصيات ومخرجات مشروع المخطط العام لتصريف مياه الأمطار والذي يوفر الأعمال المطلوبة الهادفة إلى تحسين الظروف التشغيلية للنظام القائم وتلبية متطلبات التنمية حتى عام 2020، حيث يغطي المشروع كامل الحدود الجغرافية لجزيرة أبوظبي. ويهدف المشروع إلى معالجة أماكن تجمع مياه الأمطار وإيجاد حلول لأماكن الانقطاعات بالشبكة عن طريق ربطها بالشبكة القائمة، ما يسهم في تلافي فيضانات الشبكة في تلك الأماكن، وكذلك إنشاء خطوط شبكات جديدة بالأماكن المستحدثة غير المزودة بشبكات تصريف لمياه الأمطار، بالإضافة إلى ترقية وتطوير خطوط الشبكة القديمة لتتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية. وأشارت البلدية إلى أن قيمة العقد لمشروع تطوير شبكات صرف مياه الأمطار تبلغ 44 مليون درهم، مشيرة إلى أن المشروع يمر حالياً في مرحلة المناقصة ويتوقع البدء فيه فعلياً خلال الربع الأول من العام المقبل 2016 كونه ضمن المشاريع المعتمدة من الجهات المختصة، ويتوقع إنجاز المشروع في مدة لا تتجاوز عامين منذ بدء التنفيذ. على صعيد المواصفات الفنية للمشروع أوضحت البلدية أن المشروع يعمل على خدمة أصول الشبكة القائمة لصرف مياه الأمطار بجزيرة أبوظبي والتي تضم 42732 فتحة تصريف، و9411 فتحة تجميع، و7782 غرفة تفتيش، و25 محطة ضخ، و1.655.006 أمتار طولية من خطوط الصرف السطحي، و42.461 متراً طولياً من خطوط صرف تحت سطحي. وأضافت البلدية أنه بعد إتمام أعمال مشروع تطوير خطوط صرف مياه الأمطار داخل جزيرة أبوظبي، سيسهم المشروع في رفع كفاءة الشبكة، وقدرتها على استيعاب الهطولات المطرية بشكل أكثر فاعلية. وأوضحت البلدية أنها تعمل وفقاً لخطة مدروسة على تأهيل وتطوير جميع مكونات البنية التحتية في جزيرة أبوظبي وخارجها، لتتناسب مع حجم النهضة الشاملة في أبوظبي، وتحقق التنمية المستدامة.
مشاركة :