أوضحت استشارية التغذية الدكتورة جواهر عبدالله، أن البعض يعتقد أن الملح أخطر من السكر، ولكن في الواقع كلاهما خطيران على الصحة، ولكن قد يتفوق السكر في الخطورة عن الملح لعدة اعتبارات منها أنه لا يعتبر من العناصر الغذائية الأساسية، ويرتبط تناوله مع العديد من الأمراض وخصوصًا السمنة، والعديد من المشاكل المرتبطة بها، مثل مشاكل القلب، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. تراجع فرص الأمراض: وأشارت إلى أن استهلاك السكر لأفراد المجتمع أصبح أعلى بكثير من الكمية الموصى بها، إذ يرتبط هذا المدخول المرتفع بزيادة الأمراض، والواقع أنه لا يمكن للفرد الاستغناء عن السكر، ولكن يمكن الحد من استهلاكه كثيرًا، فالفرد يستهلك يوميًا كميات كبيرة من السوائل المحلاة والسكرية، وبالتالي تزداد كمية السكر عن النسب المطلوبة، فكما أنخفض استهلاك السكر قلت فرص التعرض للأمراض المرتبطة بها. أداء الوظائف الحيوية: وأشارت إلى أن الملح لا يقل خطورة عن السكر ، فالملح فالملح عنصر ضروري للحياة، ونقل النبضات العصبية، على عكس السكر، ولكن يجب أن يستهلك الفرد الحد الأدنى من الملح، حتى يتمكن الجسم من أداء وظائفه الحيوية بشكل صحيح، كما ترتبط المشاكل التي كانت مرتبطة سابقًا بتناول الملح الآن بأسلوب حياة غير صحي، فالسمنة ونمط الحياة المستقرة والوجبات الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية عوامل خطر لتصلب الشرايين، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه المواقف غير الصحية تغيير ضغط الدم، في حين أنه من المهم تجنب الإفراط في تناول الملح، إلا أنه من المهم أيضًا استهلاك الحد الأدنى لضمان قيام الجسم بأداء وظائف حيوية معينة بشكل صحيح. تقليل الملح وانخفاض النوبات القلبية: ودعت الدكتورة جواهر في ختام كلامها، إلى تقليل استهلاك الملح إلى أقل من 5 غرامات يوميًا، إذ إن ذلك يقي من بالأمراض المرتبطة بالملح، فالأدلة العلمية التي تربط بين ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مدخول الملح عديدة، ففي البلدان التي خُفض فيها تناول الملح بمقدار 1 غرام للشخص في اليوم، انخفضت الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية والنوبات القلبية بنسبة تتجاوز 7%. شارك الخبر إلغاء الرد لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
مشاركة :