أطلقت وزارة البيئة والمياه تقنية استخدام الطائرة بدون طيار في مجال تحديد آفة سوسة النخيل الحمراء وذلك تماشياً مع هدف الوزارة الاستراتيجي المتمثل في الوقاية من الآفات الزراعية وتنفيذاً للخطة التشغيلية الخاصة بتطوير سبل مكافحة الآفات الزراعية. وذكر المهندس محمد موسى عبدالله مدير إدارة الأبحاث الزراعية، أن تبني الوازرة لتقنية الطائرة بدون طيار تأتي حرصاً من الوزارة على تبني أفضل الممارسات في شتى المجالات البيئة والزراعية، بما ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة في ضمان بيئة مستدامة للحياة، وتعزيز ريادتها في الابتكار على مستوى العالم، وانسجاماً مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار. وأضاف أن تقنية الطائرة بدون طيار تقوم بتقصي الإصابات بحشرة سوسة النخيل الحمراء، إذ تعتمد على مبدأ استخدام تقنية الاستشعار عن بعد والذي يتم من خلاله توفير بيانات عن الظواهر أو الأحداث أو الأوبئة أو الأماكن، وذلك من خلال استخدام تقنية التصوير الجوي والمجسات المختلفة لتحديد مواقع الإصابة بسوسة النخيل، بالإضافة إلى إمكانية التعرف إلى شدة الإصابة في المزارع الموبوءة. وتقوم التقنية بمسح شامل لهذه المزارع لقياس طاقة الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادرة من الأشجار المصابة بواسطة مجسات دقيقة موجودة على الطائرة، بعدها يتم تجميع بيانات الطاقة وتفريغها في خرائط ليتم قياس البصمة الطيفية لها للتعرف إلى أنواع الإصابات ومواقعها ودرجة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.