شارك ثلاثة شعراء: أحمد الأخرس، ومصعب بيروتية، وطلال سالم، في أمسية، أول من أمس، في بيت الشعر بقلب الشارقة، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لشهر أكتوبر الجاري. خصصت الأمسية المخصصة لشعراء شباب سعياً من بيت الشعر إلى الإسهام في تحفيز الشباب على أخذ مكانتهم في المحافظة على ديوان العرب، وإعادة الذائقة إلى الشعر. أدار الأمسية نصر بدوان، بحضور مدير بيت الشعر، محمد البريكي. وأشار بدوان إلى دور الشعراء الشباب في تفجير اللغة، وإبراز دور الشعر في القضايا التي تمر بها الأمة. وبداية، قرأ الأخرس عدداً من قصائده تطرّق فيها إلى بعض قضايا الأمة وحاضرها، ومن بين القصائد: قراءة في كف شهيد، وقال فيها: تلوتُك من دمي بلداً جريحا.. وأرملةً بكت قمراً ذبيحا.. وصرخةَ مريم العذراء لمّـا.. تفرّغَ حمْلُها سعَفاً مسيحا. أما بيروتية، فقرأ من قصيدة قبسٌ من نخيل: إلى أيِّ طُورٍ.. سوف يمضي المدى.. معكْ؟ وأيُّ مُحِبٍّ منهكِ الروحِ ودّعَكْ؟.. وحيداً.. على دربٍ طويلٍ.. ستقتفي سراباً لِطَيْفٍ في المسافةِ ضَيَّعَكْ.. مضيْتَ مع الريحِ القصيّةِ.. لا هُدىً لسيركَ. بينما قرأ سالم إلى شهيد الوطن، ومنها: أطلق لها الروح فالأيام تقتربُ.. يأتي لها في ضفاف الملتقى الأربُ.. وابعث لها الأمر حياً كلنا دمها.. غمامها أرضها بالمجد تختضبُ.. وارسل لها الصوت كل الصوت قافية.. قد صدقت وعدها والروح تنسكب. ويواصل بيت الشعر في الشارقة نشاطه الثقافي ورفده الإبداعي، من خلال تنظيم الأمسيات الشعرية والندوات والمحاضرات النقدية والورش المتخصصة.
مشاركة :