تحت رعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة نظمت الهيئة صباح أمس في مقرها بدبي المؤتمر الوطني الثاني للشباب 2015 تحت شعار الإبداع والابتكار الشبابي، بالتعاون مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب أقدر التابع لشرطة دبي. حضر المؤتمر إبراهيم عبدالملك محمد أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسعيد حارب عضو مجلس إدارة الهيئة وأمين عام مجلس دبي الرياضي، وعمر المزكي عضو مجلس إدارة الهيئة، وأحمد الظنحاني عضو مجلس إدارة الهيئة، ومحمد بن هزيم أمين عام اتحاد الإمارات لكرة القدم وعبدالمحسن فهد الدوسري الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، واللواء محمد المري مدير خدمة المجتمع بشرطة دبي، والمقدم د. عبدالرحمن شرف الأنصاري مساعد المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، ومحمد بن سليم أمين عام اتحاد الإمارات للسيارات، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة و كبار الشخصيات والمعنيين بفئة الشباب وطلاب الجامعات. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته التي ألقاها في حفل انطلاق فعاليات المؤتمر إن هذا المؤتمر، يُسلِّطُ الضوْء، على أَمرين مُهمين، في مسيرةِ هذه الدولةِ الرائدة، وهما: تنميةُ الشباب، وتعظيمُ القدرةِ على الابتكار. وأضاف:كما تَعلمون، فإننا الآن، على وَشْكِ الانتهاء، مِن إعدادِ الاستراتيجيةِ الوطنية، لِتَمكين الشباب، التي سوف تَكونُ، بمثابةِ دليلِ العمل، لإتاحةِ كافةِ الفرص، أمامَ شبابِ الوطن، للمُشاركةِ الكاملة، في مسيرةِ الدولة، والمِنطقة، بل والعالم لقد أَظهرَ العمل في هذه الاستراتيجية، وبكلِّ وُضوح، أنّ شبابَ هذا الوطن، أذكياء، وواعدون، حريصون، على هُوِيَّتِهم الوطنية، فَخورون دائماً، بوطنِهم، وقادتِهم، مُعتَزّون ولأَبعَدِ غاية، بالدوْرِ المحوريِّ والمهمِّ للإمارات، في المِنطقة والعالم لقد أظهرَ العمل، في هذه الاستراتيجية، أنّ شبابَ هذا الوطن، لديْهم طُموحاتٌ واسعة، وقدرةٌ فائقة، على الابتكار، إلى جانب: رغبةٍ أكيدة، في الريادةِ والمبادرة، وعَزْمٍ قويّ، للأداءِ والإنجاز، وعلى أعلى المستويات كذلك، فإنّ شبابَ هذا الوطن، مُدركون تماماً، مكانةَ المعارفِ والتقنياتِ الحديثة، وأهميةَ أنْ تكونَ هذه التقنيات، قوةً إيجابية، في حياةِ الفرد، وحياةِ المجتمع، بَدَلاً مِن أنْ تكون: مجالاً لاهِياً، للتصرفاتِ الخَطَأ، أو للسلوك غيرِ القويم. وأضاف: إنّ موضوعَ المؤتمر الابتكار في التواصل الاجتماعي، إنما يتراسلُ تماماً، مع ذلك كلِّه، ويُؤكدُ على أنّ الابتكار، لدى الشباب، هو جُزءٌ أساسيّ، في مسيرةِ الإمارات، هذه الدولة، التي تَرَى في الابتكار، أداةً مُهمة، للتعاملِ الذكيِّ والمُستنير، مع مُختلِفِ التغيراتِ المتلاحقة: في المجتمعِ والعالم إنها الدولة، التي تُؤكدُ دائماً، على أنّ تشجيعَ الابتكار، هو تجسيدٌ عميق، للنظرةِ الواثقةِ إلى المستقبل، والقدرةِ على استيعابِ المناهجِ المتطورةِ في العمل، كما أنه أيضاً، تجسيدٌ لمعاني الشجاعةِ والإقدام، وتحملِ المسؤولية إنها الدولة، التي تَرَى، أنّ القدرةَ على الابتكارِ الحقيقيّ، لدى جميعِ السكان، إنما هي تعبيرٌ تِلْقائِيٌّ وواضح، عن حُبِّ الوطنِ، والانتماءِ للمجتمع، والولاءِ للدولةِ والقادَة. وقال إبراهيم عبدالملك محمد أمين عام الهيئة: جميعنا يعلم ان قطاع الشباب يشهد تحولات ومتغيرات سريعة ومتلاحقة ليست على المستوى المحلي أو العربي فحسب بل على مستوى العالم، وكجهة عليا معنية بقطاع الشباب في الدولة فقد حرصنا على أن نترقب وندرس ونضع الخطط والبرامج الكفيلة بالتصدي لتلك التحولات والمتغيرات التي تواجه شبابنا. وقال خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة إن المؤتمر أحد مخرجات الخطة الاستراتيجية للهيئة في التعامل مع الشباب، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للابتكار، فهو يترجم التجارب الشبابية الناجحة ويعزز التواصل بين القيادات الشبابية العالمية في شتى المجالات. تناول المؤتمر العديد من المحاور وأوراق العمل التي توزعت على جلستين بواقع أربع أوراق عمل في الجلسة الأولى حيث تطرقت ورقة العمل الأولى فيها إلى سلوكيات الشباب إلى أين ؟ قدمها فضيلة الشيخ وسيم يوسف عالم دين إسلامي وخطيب جامع الشيخ زايد في أبوظبي، وكانت ورقة العمل الثانية خلال الجلسة الأولى التي أدارها الإعلامي ومدير الأخبار الاقتصادية بشبكة قنوات دبي مروان الحل بعنوان كيف تؤمن نفسك ؟ قدمها الخبير عقيد المهندس خليل علي عبدالله من شرطة دبي، أما الورقة الثالثة في الجلسة الأولى فكانت بعنوان الخصوصية والحرية منهج يجب أن يدرس فقدمها سعيد الكعبي عضو المجلس التنفيذي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، والورقة الرابعة كانت بعنوان خطوات إيجابية في حماية الوطن قدمها عبداللطيف الصيادي باحث رئيسي ومحاضر معتمد في الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة. كما تناولت الجلسة الثانية التي قدمتها الإعلامية في قناة الإمارات صفية الشحي، بعض التجارب الشبابية المبتكرة في التواصل الاجتماعي الحديث شارك فيها عدد من نجوم التواصل الاجتماعي الناشطين وهم الإعلامية مثايل آل علي، والإعلامي سيف بن فاضل، وسعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي. وفي الجلسة الثانية تم عرض التجارب المؤسسية من قبل برنامج خليفة لتمكين الطلاب من خلال دوره في الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، وخدمة الأمين في التعامل والحد من الابتزاز الإلكتروني والتي قدمها العقيد خبير المهندس خليل علي عبدالله. وعلى هامش المؤتمركرم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الرعاة والداعمين والمشاركين في ختام حفل الافتتاح. وزار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المعرض المصاحب للمؤتمر والذي نظمته مبادرات برنامج خليفة لتمكين الطلاب في مجال الإبداع والابتكار الشبابي.
مشاركة :