أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس عن الدفعة الأولى من الأفلام المشاركة في مسابقة المهر القصير، خلال دورته الثانية عشرة (9-16 ديسمبر/كانون الأول 2015). تشمل الأفلام المشاركة في مسابقة المهر القصير لهذا العام، فيلم الرسوم المتحركة القصيرموج 98 من إخراج اللبناني إيلي داغر الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية عن فئة الأفلام القصيرة في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي. يستعرض الفيلم علاقة المخرج مع وطنه، عن طريق قصة الشاب عمر الذي يشعر بالملل في ضواحي بيروت، إلى أن يخوض مغامرة غير عادية في عمق المدينة، يختلط فيها الواقع بالخيال. ويصور الفيلم الروائي القصير العجلة، في عرضه العالمي الأول، من إخراج المصرية منه إكرام، جوانب من الحياة اليومية لزوجين شابين مكافحين يعملان في سيرك، ويقرر الزوجان علي وحياة البدء بحياةٍ جديدة، تتناغم مع تحديات العرض الجديد الذي سيقدمانه، وذلك في محاولة منهما لإعادة شرارة الحب الذي جمعهما. وتعود ابتسام غوردا إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي مع العرض العالمي الأول لفيلمها القصير حجاب الغيرة، ويستعد المخرج المصري شادي الهمص لأخذ جمهور مهرجان دبي السينمائي الدولي في رحلة، خلال العرض الأول العالمي لفيلم فيروز الذي تتمحور قصته حول يوسف، الرجل الستيني الذي يُصدم يوم زفاف ابنته الوحيدة فيروز، بخبر نيتها السفر للخارج مع عريسها. ويُعرض فيلم الصراط المستقيم من إخراج اللبنانيين فؤاد عليوان وأوفيديو الحوت، أول مرة عالمياً، ويقدم رحلة زكريا وعائلته بين الحياة والموت. وسيكون على زكريا اللبناني الذي يفخر بدفاعه عن بلاده من خطر المتطرفين، أن يختار الطريق الصحيح بين سلامة عائلته وإبعادها عن الخطر، والدفاع عن بلاده في الوقت ذاته. ويشارك المخرج علاء الدين أبو طالب بعرض أول عالمي لفيلم شتات، حول رجل أضاع سنوات عدة من حياته مبتعداً عن الناس في شقته، في وسط مدينة تونس، إلى أن يحدث ما يغير حياته، حيث يتفاجأ بقراءة إعلان عن وظيفة شاغرة، ليعطيه هذا دافعاً لتحويل حياته رأساً على عقب. كلايدسكوب للمخرج السوري عمار البيك، يُعرض للمرة الأولى عالمياً، ويصور ليلة من حياة مصور صحفي محترف، يقوم بتغطية الحرب الدائرة في مدينة حلب. وقال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي: تمثل الأفلام القصيرة المشاركة في مسابقة المهر تحدياً أمام مخرجيها، كونها تُنتج في وقت ضيق، وبموارد قليلة. وهنا يأتي دور مسابقة المهر للأفلام القصيرة التي تُعد منصة لصانعي السينما المستقلين تمكنهم من إظهار مهاراتهم الجريئة والمميزة في هذا الوسط. وأضاف: نحن في مهرجان دبي السينمائي الدولي ملتزمون بدعم صناعة السينما في المنطقة، وفخورون بتوفير منصة مهمة تسلط الضوء على أعمال السينمائيين العرب. وقال مبرمج الأفلام القصيرة، صلاح سرميني: يرحب مهرجان دبي السينمائي الدولي كل عام بالمخرجين القادمين من جميع أنحاء المنطقة للمشاركة في مسابقة المهر للأفلام القصيرة. وفي كل مرة نشعر بالدهشة من أعداد المشاركين المتزايدة وجودة إنتاجهم، فالمهرجان يمثل أكبر فرصة للمخرجين لدخول عالم السينما، وهذا ما يجعل المسابقة تجذب عدداً كبيراً من المواهب العربية الناشئة.