استقبل الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشئون الشباب بالكويت عبد الرحمن المطيري، والسفير محمد صالح الذويخ سفير الكويت بالقاهرة، بحضور الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس، وعن الجانب الكويتي فيصل المتلقم وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإعلام الخارجي، والدكتور فواز العجمي مستشار الوزير، وشامخ الرشيدي، وعادل المشعان، وأسامه البريكي، وفيصل الدويهيس، وعبدالغني صلاح. تم خلال اللقاء الاتفاق على إطلاق مبادرة مصرية كويتية لدعم المبدعين في المجال الإعلامي في البلدين، على أن يتم تشكيل فريق عمل من الجانبين للبدء فورًا في وضع ورقة عمل وإستراتيجية للمبادرة. في بداية اللقاء، رحب الكاتب الصحفي كرم جبر بالحضور، مؤكدًا أنهم في بلدهم الثانية والتي ترحب بهم دائمًا على أرضها، وأوضح أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي هي ضرورة ترسيخ العلاقات الطيبة بين مصر وشقيقاتها الدول العربية، والعمل على وحدة الصف، وأن يمد الإعلام جسور التشاور والتواصل والحوار وتبادل الرؤى في مختلف القضايا التي تخدم المصالح المشتركة بين البلدين، ومساندة القضايا العربية والإسلامية بما يقرّب بين الدول والشعوب. وأعرب عن تمنيه بأن يكون هناك تعاون مصري كويتي خلال الفترة القادمة تنعكس في السياسات الإعلامية بين البلدين، مضيفًا أن المصالحات العربية التي تمت في الفترة الأخيرة أسهمت في أجواء إيجابية في اللقاءات المختلفة التي عقدت مع وزراء الإعلام العرب، وقال أن الخلافات العربية مهما طالت فمصيرها المصالحة في النهاية. وأضاف أن المصريون يعتبرون الكويت بلدهم الثانية، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتينة التي تربط مصر والكويت، وأن مصر تعتز بعلاقتها القومية مع الكويت، والتي تتميز بقوتها على جميع المستويات. وأشار إلى ضرورة تطوير العلاقات الإعلامية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا اهتمام الجانب المصري بتطوير هذه العلاقات بصورة مستمرة مع الشقيقة الكويت، مضيفًا أن الإعلام عليه دورًا كبيرًا في التوعية وقال جبر أن خير التجارب هو الأخذ والعطاء فبقدر ما نأخذ نعطي لنصل إلى مرحلة التكامل، فالخبرة ليست حكرًا على أحد بل يجب تبادلها، لنبني قاعدة للمستقبل، لأن نفس المشكلات التي يمر بها الإعلام في مصر هي ما يمر به الإعلام في الكويت. وأضاف رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الأمة العربية تواجه تحدي الإعلام الإليكتروني وإذا لم نتسلح بالعلم والمعرفة ودخول العالم الجديد بأدواته ووسائله سنواجه حروب أكثر شراسة مع الشركات الكبرى التي تتحكم في الإعلام الجديد، وطالب بضرورة حل أزمة الصحافة الورقية والإعلام التقليدي في مواجهة الإعلام الجديد حفاظا على الأمن القومي العربي. وأشار إلى أنه يجب على وسائل الإعلام أن تغير من طرقها التقليدية لأن الإعلام التقليدي لم يعد يُشكل كثيرًا في صناعة الرأي العام، بعدما ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي ويجب على الإعلام تغير أدواته، والتواصل مع خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيره من السوشيال ميديا، فقريبًا الأحزاب بمفهومها التقليدي ستبدأ في الاندثار لصالح أحزاب السوشيال ميديا والدليل على ذلك إن أكبر شركة سيارات وتاكسيات لا تمتلك سيارة واحدة، كذلك فأكبر مخازن البضائع في العالم لا تنتج ولا يوجد لديها مقر. وأكد أن الإعلام العربي يواجه تحديات مشتركة كبيرة تحتاج إلى رؤية مشتركة في مواجهتها في مقدمتها تحديات الإعلام الجديد الذي تسيطر عليه الشركات الكبرى، وكذلك محاولة نشر الشائعات والأفكار والمعتقدات الخطيرة والدعاية الكاذب، مضيفًا آن الأوان لتفعيل الاستراتيجيات الموحدة لتطهير العقول من أفكار ومعتقدات أخطر من القنابل والمتفجرات والسيارات المفخخة التي يستخدمها الإرهابيون، لنحمي شبابنا من الوقوع في براثن تلك الجماعات. من جانبه أعرب وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشئون الشباب بالكويت عبد الرحمن المطيري، عن تطلع بلاده لتطوير مستوى التعاون الإعلامي بين البلدين، مشيرًا إلى موقف الكويت الثابت والداعم لمصر على جميع المستويات. وعبر المطيري عن سعادته بلقاء الكاتب الصحفي كرم جبر، مضيفًا أن العلاقات المصرية الكويتية الإعلامية متميزة للغاية وتمتد لعشرات السنين ومازالت، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والمتجذرة في شتى المجلات بين مصر والكويت. وأضاف أنه يرى اليوم تطورًا كبيرًا في المشهد الإعلامي المصري يواكب التطور العالمي، موضحًا أن ذلك يأتي ضمن مسيرة التطور والإنجاز الذي تشهده مصر في كافة المجالات تحت قيادة سياسية حكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا عن تطلعه لزيادة العلاقات الإعلامية بين البلدين لتواكب العلاقات السياسية. وشدد المطيري على حرصه على تعزيز مجالات التعاون المشترك بين وسائل الإعلام في الدولتين، وأن تتوحد جهودهما لخدمة القضايا التي تهم العالم العربي والإسلامي، وأن تعمل على تنفيذ شراكة إستراتيجية بين المؤسسات الإعلامية في البلدين، ومواصلة العلاقات المؤسسية الواضحة التي تقوم على تبادل الخبرات بين وسائل الإعلام المختلفة في البلدين، خاصة في الإعلام الرقمي الذي أصبح على رأس المنظومة الإعلامية في كافة الدول مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم أجمع. واكد اهمية أن يكون الإعلام هو همزة الوصل بين كافة البلاد العربية، خاصة مصر، وأن يكون إعلامًا قويًا يتمكن من مواجهة التحديات التي تواجه الوطن العربي، لأن ما يؤثر في اي دولة عربية يؤثر في العرب أجمع والعكس صحيح، ويعمل على زيادة الوعي لدي الشباب بالإخطار التي تواجه أوطانهم خاصة وأن أكثر من 60% من الوطن العربي شباب، مثلما حدث في موكب نقل المومياوات الذي نفذته مصر باقتدار وأبهر الشباب أجمع فساروا يتفاخرون بتاريخهم العظيم الممتد لآلاف السنين. من جانبه قال السفير محمد صالح الذويخ، أنه لا بد أن يكون هناك ملتقى إعلامي كويتي مصري، يتم خلاله تبادل الرؤى والخبرات على كافة الأصعدة، لأن هناك أرث غني في العلاقات بين جميع المؤسسات الإعلامية والثقافية في الدولتين. وأشار إلى اهمية تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، لذلك علينا تنمية الإبداع والتواصل المشترك بين البلدين، وعلينا استثمار الكفاءات الشبابية في البلدين للوصول إلى مستقبل أفضل، وأن يكون هناك تناسق بين الشباب في الدولتين لنصل إلى نبذ الكراهية، خصوصًا مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.
مشاركة :