اتهم رئيس سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام محكمة أمريكية في نيويورك بقبول رشوة من ملياردير صيني يعمل مطوراً عقارياً لتعزيز مصالح تجارية بصفته الرسمية. ووجهت اتهامات إلى جون آش، الذي شغل منصب رئيس الجمعية قبل عامين، وكان أيضاً سفير أنتيجوا وباربودا لدى الأمم المتحدة، مع خمسة آخرين في إطار تحقيق يشمل المطور نج لاب سينج الذي تردد أنه ضلل السلطات الأمريكية حول الغرض من مبالغ نقدية كبيرة تم إدخالها إلى البلاد. ووفقاً لأوراق المحكمة، اتهم آش بقبول ما مجموعه 1.3 مليون دولار رشاوى من نج وغيره مقابل فوائد من الأمم المتحدة وحكومة أنتيجوا وباربودا. وتردد أن آش قبل أكثر من 500 ألف دولار كرشوة من نج مقابل حث الأمم المتحدة على بناء مركز للمؤتمرات بمليارات الدولارات في ماكاو، وهي منطقة تابعة للصين. كما تردد أنه تلقى ال800 ألف دولار المتبقية من رجال أعمال صينيين مختلفين لدعم مصالحهم في الأمم المتحدة. كما شملت الاتهامات تقديم آش إقرارات ضريبية كاذبة في الولايات المتحدة في عامي 2014 و2015، وهي الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الجمعية العامة. كما قام بحذف ما مجموعه 1.2 مليون دولار من دخله خلال العامين. وقال المدعي العام الأمريكي بريت بارارا إذا ثبتت صحتها، ستؤكد اتهامات اليوم أن سرطان الفساد الذي يعاني منه الكثير من الحكومات المحلية والدولية قد أصاب الأمم المتحدة أيضاً. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة الدولية لم تكن على علم مسبق بالتحقيق ولم تعلم بشأنه إلا من خلال التقارير الإعلامية. (د.ب.أ)
مشاركة :