فضح تقرير لمركز أبحاث (ألما) اسم رجل الأعمال اللبناني علي عبدالنور شعلان، بوصفه الممول الرئيس للسلاح في حزب الله الإرهابي.وأكد أن شعلان على علاقة وثيقة بشبكة شراء الأسلحة الخاصة بحزب الله، حيث أنشأ (دروعا تجارية) لإخفاء نشاطه، وله علاقات وثيقة بشخصيات بارزة في حزب الله. وقال طال بيري معد التقرير: إنه بفضل خبرة شعلان الطويلة في الحصول على الأسلحة لصالح حزب الله، لعب دورا رئيسا ببرنامج اقتناء الأسلحة لحزب الله خلال الحرب الأهلية السورية، ليعمل بموجب الأوامر التي تقدمها ميليشيات فيلق القدس في الخارج.. وفقا لموقع (العين) الإماراتي الإخباري.وأوضح أن شعلان يعتبر مسهلا رئيسا لشبكات تهريب الأسلحة الخاصة بحزب الله، والرجل الأساسي للجماعة عندما يتعلق الأمر بشراء ونقل الأسلحة والمتفجرات، بحسب التقرير.ولفت إلى أن النشاط التجاري جرى تحت مسميات مختلفة، وغطاء الدروع التجارية، التي تبدو كشركاء مدنية بريئة بينما هي في الواقع صورية وغطاء، لحماية ودعم الأنشطة غير المشروعة للمحور الشيعي الراديكالي خلف الكواليس.ولفت التقرير إلى تاريخ التعاون بين شعلان وشبكة حزب الله، لافتا إلى شرائه ونقله آلافا من البنادق إلى سوريا عام 2009، وعمله كوسيط رئيس في صفقة أسلحة شارك فيها حزب الله، وشركات من بيلاروسيا وأوكرانيا وغيرها عام 2010، وهو العام نفسه الذي حصل فيه؛ بالنيابة عن الجماعة، على أطنان من المواد الكيميائية ومركب أنهيدريد، المستخدمين في تصنيع المواد المتفجرة والمخدرات.وأضاف «في 2012، ساعد شعلان حزب الله مرة أخرى في الحصول على أسلحة ومعدات عسكرية وتهريبها إلى سوريا»، وأشار إلى أنه «خلال عملنا، اكتشفنا أنه في يناير عام 2021، أنشأ دروعا تجارية بديلة، لا نعلم بوجود عقوبات على تلك الشركات».وكشف التقرير عن العلاقة التي ربطت بين شعلان وموقع بمدينة حسياء الصناعية السورية كان ينتج مكونات الصواريخ دقيقة التوجيه، وأشار إلى أنه «بناء على ما تمكنا من جمعه، كانت هناك أنشطة إيرانية كثيفة، فيما يتعلق بإنتاج الصواريخ دقيقة التوجيه. كان هناك مصنع يصنع أجزاء صاروخية دقيقة، مدمجا بمصنع مدني للنحاس والمعدن، كان يملكه شعلان».وربط تقرير (ألما) بين أنشطة شعلان وتفجير مرفأ بيروت المدمر الذي وقع في أغسطس عام 2020، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 190 شخصا، وضرر واسع النطاق بالعاصمة اللبنانية.وأكد أنه في عام 2015، زادت وزارة الخزانة الأمريكية تركيزها على البنى التحتية للمشتريات، بما في ذلك وكلاء المشتريات والشركات المتورطة في أنشطة الشراء الهائلة من قبل حزب الله، وفي يوليو من ذلك العام، كشفت الخزانة الأمريكية عن المشتبه بهم المزعومين في شبكة حزب الله، من بينهم عبدالنور شعلان، واستهدفتهم بالعقوبات.وقالت الوزارة، خلال بيان، «إن شعلان هو رجل أعمال له علاقات وثيقة مع قيادة حزب الله، ومسؤول عن إمدادات الأسلحة ونقلها إلى الجماعة وشركائها في سوريا على مدار 15 عاما على الأقل، وأشارت إلى أنه منذ بداية الحرب السورية، لعب شعلان دورا حاسما في إمدادات السلاح التي احتاجها حزب الله.
مشاركة :