في الفؤاد وفي العينين يا وطني | منى يوسف حمدان

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وسمٌ على ساعدي، نقشٌ على بدني، وفي الفؤادِ وفي العينين يا وطني، مطلع أغنية وطنية للفنان القدير محمد عمر، وكلمات الشاعر علي صقيل، من أروع ما قِيل في الوطن، ولكنّها لم تأخذ حقَّها إعلاميًّا.. توقَّفتُ عند كلماتها وألحانها المعبِّرة عن الحب العميق للوطن، وعمق الانتماء إليه، لتكون مطلع مقالي لهذا الأسبوع، الذي نحتفي فيه بوطننا الغالي، في ذكرى يومه المجيد الخامس والثمانين، في عهد الملك سلمان -أيّده الله بنصره-. الوطن اليوم بكل طاقاته أمام محكٍّ تاريخيٍّ لنثبت أن أرواحنا دون ثراه الطاهر المبارك.. جنودنا على الحدود لكم منا كل الحب والتقدير، أنتم وسام الشرف، ودماؤكم وأرواحكم الزكية ستبقى تعطّر أجواء مملكتنا الغالية.. شبابنا أنتم عدة الوطن في يومه الأغر، هذا زمانكم لتثبتوا للعالم أجمع مَن هم السعوديون فخر الزمان. المعلّمون والمعلّمات هذا يومكم؛ لتعبّروا عن حبّكم وولائكم للوطن، ببذل كل طاقاتكم، وإبداعاتكم لحماية أبنائنا من الفكر الضال، وتغذية عقولهم بالفكر المعتدل الوسطي المتسامح مع الذات والآخرين.. علِّموا طلابنا معاني الحب الحقيقي للأرض المقدسة، عبر بوابة الحوار المفتوح، وبطرق إبداعية، وتوثيق إعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهويهم، لنفاخر بإنجازاتنا، ومشروعاتنا، وحضارتنا، ومخرّجاتنا التعليمية في كل أنحاء العالم، أصبح لهم بصمة تستحق الإشادة، وطننا لا مثيل له على وجه الأرض، مهبط الوحي، ومثوى رسول الله، هذا الذي سطَّر على ثراه الملك عبدالعزيز أمجادًا تاريخيةً تحكي عن قصة الإنسان الذي فتح الله عليه كنوز الأرض، كما فتح له القلوب، وجمع به الكلمة، ووحَّد القبائل والمناطق، لتكون لنا دولة تحتل موقع الصدارة بين الأمم. في يومك يا وطني لنا موعد مع العهد من كلِّ أمٍ تربّي أبناءها، وتردد على مسامعهم أغاني الوطن؛ لينشأوا وهم يحملون الولاء له قولاً وعملاً.. في يومك الأغرّ يسطّر الشعراء، والأدباء، والكتّاب، والإعلاميون كلمات الحب، ويتفننون في اختيار أجملها لتليق بك.. في هذا اليوم سنصدح بأصواتنا ندافع عن كل شبر من ثراك، ونخرس ألسنة الحاقدين. نساءً ورجالاً وأطفالاً، كلنا فداء لك يا وطني.. دمتَ شامخًا عزيزًا كالجبال التي لا تهتز، ولا ينال منك حاقدٌ؛ لأن راية التوحيد كانت -ومازالت، وستبقى- خفاقة -بإذن الله-. نحن قوم نتوكل على الله، ونستعين به؛ لنرسم مستقبلاً أكثر إشراقًا وتميّزًا في عهد الملك سلمان، قائد مسيرتنا.. ونحن به، ومعه سننطلق إلى عالم أجمل، نتحدّى كل الصعاب. Majdolena90@gmail.com

مشاركة :