محسن أحمد: 20 % نمواً سنوياً للتجارة الإلكترونية في الإمارات

  • 6/20/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف محسن أحمد، المدير التنفيذي للمنطقة اللوجستية في دبي الجنوب، أن معدل النمو السنوي المركب للتجارة الإلكترونية في الإمارات يبلغ 20%، ليكون بذلك القطاع الاقتصادي الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث قيمة المبيعات. وقال في حوار مع «البيان الاقتصادي»: على الرغم من ذلك، فإن «ثورة» التجارة الإلكترونية لن تطيح بالتسوق الفعلي في المتاجر، مرجحاً تحقيق المزيد من التأقلم من قبل تجار التجزئة مع المتغيرات التي فرضها ازدهار التجارة الاليكترونية. وأشار إلى أن «إي.زي. دبي» المنطقة اللوجستية في دبي الجنوب، والتي تصل مساحتها 920 ألف متر مربع، تتمتع ببنية تحتية متطورة للنقل تربط بين البر والجو والبحر، وتقع بين إمارتي دبي وأبوظبي، ما يجعلها مركزاً محلياً وإقليمياً ودولياً لحركة نقل البضائع، لتسهم في الناتج المحلي الإجمالي لدبي. وتقدم المنطقة اللوجستية للشركات مزايا عديدة، مثل منطقة حرة بنسبة 100%، وعدم وجود ضرائب. تأقلم وقال: لا أعتقد أن التجارة الإلكترونية ستحل مكان التسوق الفعلي في المتاجر، حيث إن العديد من العملاء لا يزالون يفضلون الذهاب إلى المتاجر ومراكز التسوق لشراء ما يحتاجون إليه والتفاعل الشخصي مع المنتجات. ومن المؤكد أن التجارة الإلكترونية نمت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وخاصةً في العام الماضي، لكن من المرجح تحقيق المزيد من التأقلم من قبل تجار التجزئة مع هذه المتغيرات. وأشار إلى تقرير صادر عن اقتصادية دبي وشركة «فيزا»، أظهر أن الفئات العمرية من 20 حتى 39 عاماً تمثل بحق المحرك الرئيسي للتجارة الإلكترونية في الإمارات الذين يبحثون عن تجارب تسوق مريحة من خلال الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول، كما يمتلكون المعرفة التقنية العالية والمهارات المرموقة لاستخدام المنتجات. إمدادات وحول الدور الذي لعبته التجارة الإلكترونية في دعم سلاسل الإمدادات وخاصةً تلك المتعلقة بالغذاء والدواء، قال إن الإمارات بشكل عام تمتلك بنية تحتية رائدة ومتطورة، بالإضافة إلى سلاسل إمداد قائمة على أسس متينة قادرة على مواجهة التحديات مثل الجائحة في العام الماضي، ما جعل الإمارات من الدول الرائدة في استيعاب الجائحة ومواجهتها مقارنةً بالعديد من الدول المتقدمة التي لم تكن على استعداد تام. وأضاف أن بعض الاستحواذات في القطاع تلعب دوراً مهماً لدخول بعض الشركات العالمية إلى السوق المحلي، مثل استحواذ «أمازون» على «سوق دوت كوم»، الأمر الذي مهد الطريق لدخول عملاق التكنولوجيا الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن جهة أخرى، أدى استحواذ «أوبر» على «كريم» التي تأسست في دبي، إلى إنشاء شركة فرعية مملوكة بالكامل لـ «أوبر».نمو وتحدث محسن أحمد عن تسارع نمو قطاع التجارة الإلكترونية في الإمارات، حيث يبلغ معدل النمو السنوي المركب للتجارة الإلكترونية في الدولة 20%، ليكون بذلك القطاع الاقتصادي الأسرع نمواً في المنطقة من حيث قيمة المبيعات، ويأتي ذلك مدعوماً بارتفاع الاتصال الرقمي والبنية التحتية المتطورة حيث بلغت نسبة مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط 90% و70% نسبة مستخدمي الهاتف المحمول لتصفح الإنترنت. وأضاف: أما بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد بلغ حجم سوق التجارة الإلكترونية 12.5 مليار دولار في 2020، بعد أن تضاعف انتشار التجارة الإلكترونية فيها للعام ذاته مقارنة بعام 2019، من 3% إلى 5%. وجاء ذلك نتيجة تسارع التحول الرقمي الذي تحقق بسبب الجائحة. وجدير بالذكر هنا أن التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط تنمو بمعدل أسرع من بلدان أخرى، مثل الصين، نظراً لقيام تجار التجزئة بتسريع التحول إلى المبيعات عبر الإنترنت، حيث من المتوقع أن يصل حجم سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 18.4 مليار دولار بحلول 2024. فرص وعبر عن قناعته بأن مستقبل قطاع التجارة الإلكترونية يبدو واعداً جداً على مستوى المنطقة والإمارات بشكل خاص، حيث أعرب 84% من المشاركين في تقرير استطلاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بشأن التجارة الإلكترونية عن تفاؤلهم إزاء مستقبل القطاع محلياً، كما سجلت الإمارات في الربع الأخير 2020 نمواً بنسبة 22.5% في المدفوعات الرقمية، مما يدل على تغير سلوك العملاء بشكل ملحوظ، حيث أصبح المتسوقون أكثر درايةً وثقة بالتسوق عبر الإنترنت.وتابع: أما بالنسبة للتحديات، أعتقد أن العديد من الشركات وتجار التجزئة لم تكن على استعداد للتحولات السريعة في سلوك المستهلكين، لذا لم تكن تملك البنية التحتية اللازمة.بنية تحتية وقال محسن أحمد إن المنطقة اللوجستية في دبي الجنوب تتميز ببنية تحتية متطورة للنقل تربط بين البر والجو والبحر، وتقع بين إمارتي دبي وأبوظبي، ما يجعلها مركزاً محلياً وإقليمياً ودولياً لحركة نقل البضائع، لتسهم في الناتج المحلي الإجمالي لدبي. وتقدم المنطقة اللوجستية للشركات مزايا عديدة، مثل منطقة حرة بنسبة 100%، وعدم وجود ضرائب، كما تلتزم المنطقة باستراتيجية دبي الجنوب في بناء علاقات مع العملاء والحفاظ عليها، وفهم احتياجاتهم وتقديم حلول مرنة في ظل ظروف السوق المتغيرة. وأضاف: تلعب المنطقة اللوجستية في دبي الجنوب دوراً رئيسياً، حيث تتناغم استراتيجيتها مع هدف الحكومة الرشيدة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، والحلول العملية لمختلف القطاعات لتحقق الهدف الاستراتيجي المتمثل في ترسيخ دبي كمدينة اقتصادية رائدة على الخارطة العالمية. وتتميز المنطقة اللوجستية في استقطابها أبرز الأسماء العالمية في القطاع اللوجستي مثل: «دي.إتش.إل» و«دي.بي شينكر» و«دي.أس.في» و«كينو ناغل» و«أيكيا» و«بي.أم. دبليو» و«أرامكس»، وغيرها. مساهمة وأكد أن الهدف من وراء إطلاق «إي.زي. دبي»، المنطقة المخصصة بالكامل للتجارة الإلكترونية في دبي الجنوب، في يناير 2019، يكمن في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتجارة الإلكترونية. ويسعدنا النجاح الذي حققناه خلال سنوات قليلة، بعد أن تمكنا من استقطاب أبرز الشركات المحلية والعالمية مثل «أمازون» و«نون»، و«فيرست كراي» و«بريد الإمارات»، و«أودا إكسبريس». وأضاف: تعد «إي.زي. دبي»، أول منطقة قيد التشغيل للتجارة الإلكترونية في المنطقة على مساحة قدرها 920 ألف متر مربع. وتوفر المنطقة إضافة قيّمة وكبيرة إلى القطاع، حيث تتميز بمفهوم تخزين مزدوج وفق آليات عمل المناطق الحرة والتقليدية في دبي. وتتكون منطقة التجارة الإلكترونية من مراكز ومستودعات التوزيع والبنية التحتية لمراكز الإصلاح والإرجاع ومراكز سلسلة التوريد المخصصة كجزء من الخطة الرئيسية للمنطقة. وقال إن «إي.زي. دبي» تتمتع ببنية تحتية متميزة، وموقع استراتيجي على مقربة من مطار آل مكتوم الدولي، مع اتصالها مباشرة بميناء جبل علي.خطط استقطاب شركات قال محسن أحمد: إن منطقة «إي.زي.دبي» تهدف إلى دعم استراتيجية دبي للتجارة الإلكترونية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاع التجارة الإلكترونية في الإمارة. ونسعى إلى استقطاب المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى «إي.زي.دبي» والتي تسهم في الاقتصاد الوطني، لذلك يتوجب علينا خدمتها وتوفير نفس المزايا التي نقدمها للشركات الكبيرة في التجارة الالكترونية، وذلك لدورها الهام في تعزيز القطاع. وأضاف: منذ إطلاق «إي.زي.دبي»، يعمل فريقنا على تطوير المنطقة المخصصة للتجارة الالكترونية لجعلها تتقدم بسرعة بهدف مواكبة التطور السريع الذي يشهده القطاع. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :