الاحتلال يقتل شاباً فلسطينياً ويوقع إصابات ويعتقل 40

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبد الرحيم الريماوي وعلاء المشهراوي (القدس، رام الله، غزة) استشهد الشاب الفلسطيني أمجد حاتم الجندي (20 سنة) من مدينة يطا جنوب الخليل برصاص الشرطة الإسرائيلية، ظهر أمس، بعد أن طعن جندياً إسرائيلياً وخطف سلاحه في كريات جات بالجنوب. وقالت مصادر عبرية: «إن الشاب طعن الجندي ثم خطف سلاحه وفر إلى عمارة سكنية، وقامت وحدة من الشرطة الإسرائيلية بمطاردته إلى البناية، وأطلقت النيران عليه، مما أدى إلى استشهاده. وجرى نقل الجندي إلى مستشفى (برزلاي) في مدينة عسقلان لتلقي العلاج، بعد وصف حالته بالبسيطة إلى متوسطة». وفي التفاصيل، وفقاً لموقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، ترجل الشاب الفلسطيني من الحافلة وخطف سلاح أحد الجنود، فنشب صراع بين الجندي والشاب، انتهى بإصابة الجندي بطعنة في رأسه. ونجح الشاب الفلسطيني في خطف السلاح والهرب باتجاه بناية سكنية قريبة، وهو يطلق النار باتجاه الشرطة. ووفقاً للمصادر قتل الشاب أثناء تبادل إطلاق النار من دون أن تسجل إصابات في صفوف الشرطة الإسرائيلية. وذكرت مصادر عبرية أن الشرطة اعتقلت شاباً فلسطينياً مشتبه في علاقته بعملية الطعن، حيث تقوم بالتحقيق معه. إلى ذلك أطلق مستوطن النار على الفتاة المقدسية شروق صلاح دويات (18 عاماً) بزعم محاولتها طعنه في حي الواد بالبلدة القديمة في القدس، وعلى الفور أغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة القديمة من باب العامود وباب الساهرة وباب الأسباط، ومنعت أي أحد من المرور، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة. وحسب بيان للشرطة الإسرائيلية، وصفت جراح الفتاة ببالغة الخطورة، نقلت على اثرها للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم، فيما ادعت الشرطة أن المستوطن أصيب إصابة طفيفة. وقال شهود عيان: «إن الفتاة لم تحمل سكيناً، ولم تحاول الطعن، بينما اعتدى المستوطن عليها، وحاول نزع حجابها». واقتحمت قوات الاحتلال ومخابراته منزل الفتاة، الكائن في قرية صور باهر جنوب القدس، والتي ترقد في المستشفى بحالة خطرة بعد إطلاق النار عليها من مستوطن في البلدة القديم، حيث اندلعت مواجهات في محيط المنزل مع الشبان. في غضون ذلك، أصيب شابان فلسطينيان بنيران قوات الاحتلال التي ادعت بأنهما شاركا في إلقاء حجارة قرب مستوطنة بيت ايل المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة رام الله المحتلة. وقالت مصادر إسرائيلية: «إن أحد الشبان قد أصيب بطلق ناري في الرأس، ووصفت حالته بالخطيرة، فيما أصيب الثاني في قدمه، ووصفت حالته بالمتوسطة، وتم نقلهما إلى مستشفى (شعاري تصيدق) في القدس الغربية». وأصيب صباح أمس، شابان برصاص الاحتلال من قرية دار صلاح بالقرب من العبيدية في بيت لحم بالضفة. وأفاد شهود العيان بأن شاباً يبلغ من العمر 18 عاماً أصيب إصابة خطيرة في الصدر نتيجة إطلاق النار مستوطن عليه من مسافة قريبة، وتم نقله فوراً إلى المستشفى لخطورة حالته، فيما أصيب الشاب الآخر برصاص مطاطي. إلى ذلك، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، أمس، في مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت لحم. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في بيت لحم بأنهم قدموا الإسعافات لعدد من المواطنين، أصيبوا بالاختناق والإغماء، جراء استنشاقهم الغاز المدمع، خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت مصادر محلية اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة بيت عينون جنوب بلدة سعير، أطلق الجيش خلالها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز في المنطقة صوب المواطنين، وأغلق الطريق أمام حركتهم. من جهة أخرى نفذ مستوطنون عمليات عنف وعربدة شرق يطا، وأقدموا على زرع الطريق المؤدية إلى مدرسة جنبا شرق بلدة يطا بالمسامير، لعرقلة حركة السيارات الفلسطينية وإعاقة وصول الطلاب إلى مدارسهم. ومن الجدير ذكره، أن هذه المرة الثانية خلال هذا الأسبوع التي يغلق فيها المستوطنون الطرق المؤدية إلى مدارس المسافر وشرق يطا، بالحجارة والمسامير والسواتر الترابية. وفي السياق ذاته، استولت قوات الاحتلال، أمس، على ثلاثة منازل من ضمنها منزلان قيد التعمير، والثالث مأهول بالسكان، وقد قام الجنود بطردهم من المنزل، ليحولها إلى ثكنات عسكرية. وأفاد رئيس بلدية حلحول الدكتور وجدي ملحم، بأن قوات الاحتلال قد سلمت أمراً عسكرياً بالاستيلاء على منازل المواطنين: محمد زعرور والمكون من 3 طوابق، ومنزل المواطنة كاملة مرعب والمكون من طابق ومأهول بالسكان، وقام الجنود بطرد السكان منه، ومنزل المواطن عبد القادر حسن عبد القادر السعدة ومكون من 3 طوابق قيد التعمير. إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عمليات اعتقال ودهم واسعة النطاق، طالت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال نحو 40 شاباً، بينهم أطفال وفتيان وتلاميذ مدارس وطلبة جامعات. وتركزت عمليات الدهم والاعتقال التي تخللها إلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم في محافظات الخليل والقدس ونابلس وجنين وقلقيلية. يشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 270 شاباً من مدينة القدس، من بينهم 145 طفلاً، منذ الثالث عشر من الشهر الماضي، بحجة الإخلال بالأمن العام، ورشق سيارات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة. وتعرض المعتقلون وذووهم للاعتداء بالضرب والاحتجاز في العراء، والتهديد بالقتل والانتقام، من قبل قوات الاحتلال التي روعت الأطفال والنساء، بينما وزع الجنود منشورات تهديد «بالضرب بيد قاسية على ملقي الحجارة».

مشاركة :