المصور المخضرم جوران توماسيفيتش قال: - مسابقة "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2021" الدولية "رائعة وذات جودة عالية". - تنوع الصور المقدمة في المسابقة كان "رائعا"، رغم جائحة كورونا. - أدعو الجميع للتقدم لمسابقة العام المقبل. - أهنئ المصور البنغالي محمد شاجاهان بفوزه بجائزة صورة العام، على صورته "حب الأم". - يمكنك قول الكثير من خلال التقاط صورة واحدة بل يمكنها التعبير عن القصة بأكملها. - لا يكفي أن تكون موهوبا، أنا أؤمن بالعمل الجاد. أعرب المصور الصحفي المخضرم في وكالة "رويترز" للأنباء جوران توماسيفيتش، عن سعادته لمشاركته في مسابقة "جوائز إسطنبول لأفضل صورة 2021" الدولية التي تنظّمها وكالة الأناضول سنويا بهدف دعم التصوير الصحفي حول العالم كأحد أعضاء لجنة التحكيم. وقال توماسيفيتش الذي وثق أكثر من 20 عاما من الأحداث في أنحاء العالم للأناضول: "تشرفت كوني أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة الرائعة وذات الجودة العالية". وكانت وكالة الأناضول فتحت باب التسجيل للاشتراك في المسابقة بنسختها السابعة في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020 وانتهى قبول الطلبات في 18 مارس/ آذار 2021، فيما بدأت لجنة التحكيم في 4 مايو 2021 في 6 مناطق مختلفة حول العالم بتقييم الصور المشاركة لمدة 3 أيام. وضمن التدابير المتخذة لمكافحة كورونا، قام فريق تكنولوجيا المعلومات في وكالة الأناضول التركية، بإنشاء منصة خاصة على شبكة الإنترنت لإعلان أسماء الفائزين. وشارك في المسابقة هذا العام 1206 مصورا من 96 جنسية، بإجمالي 14 ألفا و740 صورة. و11 مايو 2021 فازت صورة "حب الأم" الملتقطة بعدسة المصور البنغالي محمد شاجاهان، بجائزة صورة العام. ** يجب على الجميع المشاركة وحث توماسيفيتش جميع المصورين على التقديم في المسابقة العام المقبل قائلا: "أشجع الجميع على التقديم، ويجب علي أن أتقدم أيضا العام المقبل، فأنا أحب المنافسة عندما لا أكون في لجنة التحكيم". وأضاف: "يجب على الجميع أن يشارك، وخاصة من لديهم صور منفردة محظوظة ذات دقة عالية". ** لجنة التحكيم تضمنت اللجنة التحكيمية لنسخة المسابقة 2021 المصور الصحفي عضو وكالة "نور" يوري قوزيرف، ورئيس التحرير الرقمي فيها ماريون مرتنس، ومسؤول التوزيع الصوري وتطوير العمل بوكالة "فرانس برس" ميشيل سكوتو. كما ضمت اللجنة، المصور الصحفي ديبورا غوباكن، وكاميرون سبينسر، رئيس المصورين الصحفيين الرياضيين لدى "غيتي إيميجز"، والمصور الصحفي أحمد سال، وحسن أويماز رئيس تحرير الأخبار المرئية لدى وكالة الأناضول، وفرات يورداقول رئيس تحرير الصور لدى الأناضول، إضافة إلى توماسيفيتش. وقال توماسيفيتش، إن لجنة التحكيم "شملت بعض الأشخاص الذين أعرفهم، وبعض الأشخاص الذين لم أقابلهم مطلقا، لكننا تواصلنا سريعا". وأردف: "لم نتفق بشأن بعض الأشياء، لكننا كنا جميعا لينين وداعمين وإيجابيين، وكان من السهل الوصول إلى النتيجة بحسب ما اعتقدنا أنه الأفضل". وتابع توماسيفيتش: "استمتعت حقا بمشاركتي في اللجنة، وكان من السهل بالنسبة لي كمحترف المشاركة برأيي لأن الجميع قاموا بعمل رائع". وأشاد بجودة الصور المقدمة في النسخة السابعة من المسابقة الدولية قائلا: "رأيت بعض الأعمال الرائعة، لكننا بالتأكيد لم نتمكن من منح جوائز للجميع". وتعليقا على عقد المسابقة عبر الإنترنت قال توماسيفيتش: "كان من المحبط عدم رؤية الأشخاص والالتقاء بهم أثناء مناقشة الصور". لكنه استدرك قائلا: "كل شيء كان بسيطا وواضحا منذ اللحظة الأولى، ولست شخصا تقنيا لكني لم أواجه أي مشاكل، فكان من السهل متابعة الصور والحكم عليها بسهولة". ** صورة "حب الأم" وهنأ توماسيفيتش شاجاهان بفوزه بجائزة صورة العام 2021 عن صورة "حب الأم". وقال: "أحد الأسباب التي جعلتني أعجب بالصورة هو أنه رغم خلفيتها الغامضة والسواد والبياض، إلا أنه كان من الواضح جدا أنها تعكس الأيام التي نعيشها حاليا في ظل جائحة كورونا والمصاعب الأخرى". وأضاف: "الصورة عاطفية بالنسبة لي ومثالية وذات تكوين جيد وتشعر وأنت تنظر إليها بأن جمالها يوجه لك ضربة في الوجه (..) هذه هي". وأردف توماسيفيتش "بالنسبة لي لا توجد معايير معينة للاختيار من بين الصور المقدمة، فحتى الصور المعيبة من الناحية الفنية يمكن أن تكون جيدة ويمكن أن ترى روعتها على الفور". ** الحياة المهنية وتطرق توماسيفيتش إلى بداية حياته المهنية قائلا: "اشتعل الحرب في بلدي (كوسوفو) عندما كنت صغيرا جدا، وبناء عليه لم يكن هناك خيار آخر سوى العمل في هذا المجال (..) شيء محزن وأتمنى ألا تتكرر تلك الحرب أبدا". ومضى في المقارنة بين الماضي والحاضر بالنسبة للتصوير الصحفي موضحا: "كيف أصبح هذا المجال أكثر تطلبا مع التطورات في التكنولوجيا". وقال توماسيفيتش: "عندما بدأت العمل لصالح رويترز بالتقاط الصور الأولى في التسعينيات، كنت لا أزال أطبعها في غرفتي بالفندق وأكتب النصوص باستخدام آلة كاتبة ومن ثم أرسل واحدة أو اثنتين أو ثلاثة لكل قصة إخبارية كحد أقصى". واستطرد: "بعد ذلك عندما بدأنا في الحصول على التكنولوجيا الجديدة مثل الماسحات الضوئية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة أصبح علينا تقديم المزيد من الصور". وأشار توماسيفيتش، إلى أنه "تعلم التصوير من خلال التدريبات التي تلقاها على يد أفضل المحترفين في هذا المجال، وأنه يمكن قول الكثير من خلال التقاط صورة واحدة، بل يمكنك التعبير عن القصة بأكملها". وأضاف: "هكذا تدربت، وبعد ذلك مع بداية ظهور التكنولوجيا، أصبح علينا عرض شرائح تحتوي على الكثير من الصور، وهي ديناميكية مختلفة تماما". وأعرب توماسيفيتش، عن "رضاه لتطوير الكاميرات عالية الجودة في الهواتف الذكية واستخدامها على نطاق واسع". وقال: "أنا أؤمن حقا بعالم الهواتف والأجهزة اللوحية الجديدة، الناس ينظرون إلى الصور ويتصفحونها أكثر من الصحف في العصور القديمة، وبسبب ذلك أقول إن التصوير الفوتوغرافي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى". وتابع: "كلما نظرنا إلى التصوير الفوتوغرافي في الوقت الراهن، نرى كيف زاد تأثيرها على الناس أكثر مما كانت عليه في الماضي". ** لحظات عصيبة وفي معرض حديثه عن اللحظات العصيبة التي واجهها كمصور قال توماسيفيتش: إن إحداها "كانت في العراق عام 2003 عندما قتل الجيش الأمريكي أو مشاة البحرية بالخطأ بعض زملائنا وأصابوا بعضهم الآخر بجروح". وأضاف: "للأسف هذه الأشياء تحدث في بعض الأحيان، وربما كانت هذه هي اللحظة الأكثر صعوبة في مسيرتي المهنية، حيث فقدت صديقا عزيزا وزملاء آخرين". وأشار توماسيفيتش إلى ذكرى أخرى قائلا: "كنت في كوسوفو عام 1999 عندما كان صراع يحدث في بلدي، وكنت أعرض القصة من وجهة نظري إلا أن الجميع كان يحكم علي كوني من تلك المنطقة، لذلك يمكنني أن أقف بفخر وأقول نعم لقد أبليت بلاء حسنا في صوري حينها". وأسفرت حرب كوسوفو، التي استمرت في الفترة الممتدة بين 28 فبراير/ شباط 1998 و11 يونيو/حزيران 1999 بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، منهم حوالى 11 ألف كوسوفي ألباني و2000 صربي. ** المقاطع المصورة وانتقد توماسيفيتش أرباب العمل الذين يطالبون مصوريهم بتصوير مقاطع مصورة قائلا: "أعتقد أن دفع الناس لعمل مقاطع مصورة وصور في نفس الوقت يقتل التصوير الفوتوغرافي تماما". وأضاف: "هذا ليس جيدا بالنسبة لنا، وهذه المقاطع قد تكون جيدة مرة أو مرتين بالصدفة، وأنا أكره ذلك إلاّ أنني أفهم أيضا أن هذا هو الوقت الذي نعيش فيه". واستطرد توماسيفيتش: "بالتأكيد في التصوير الإخباري هناك لحظات إذا فاتتك فلن تعود أبدا، و إذا كنت تريد أن تكون لديك صورة توثق ذكرى معينة فعندئذ تحتاج إلى التركيز في العمل وعليك أن تعمل بجد". وختم توماسيفيتش حديثه للأناضول بالقول: "بالنسبة للمصورين الذين يرغبون في تحسين أنفسهم عليهم العمل بجد أكثر من أي شخص آخر، وهذا هو ما فعلته". وبعد 30 عاما من الخبرة في التصوير لازال توماسيفيتش شغوفا بمهنته قائلا: "أريد تصوير المزيد (..) للحصول على قصص جيدة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :