خالد ومحمد وحمدان وسيف أبناء وليد سالم حارس العين والمنتخب الوطني السابق، رغم وراثتهم لجينات والدهم العاشقة لكرة القدم، إلا أنهم اختاروا مراكز أخرى غير مركز حراسة المرمى، الذي برع فيه والدهم وقدم فيه مستويات عالية، جعلته بين حراس النخبة الذين قدموا جهداً وعطاء كبيراً لكرة القدم الإماراتية. ويلعب خالد (19 عاماً) النجل الأكبر لوليد سالم في المراكز الهجومية ويتميز دائماً عندما يوظف كجناح أيمن أو مهاجم صريح، بينما يوظف شقيقه حمدان (18 عاماً) في مركز الظهير الأيمن، أما حمدان (15 عاماً) فيملك ذات مواصفات شقيقه الأكبر، وأخيراً سيف (9 أعوام) الذي ما زال في مرحلة التكوين لكنه سيكون أيضاً بعيداً عن حراسة المرمى. واللاعبون الأربعة تأسسوا في نادي العين بيت والدهم الأول، الذي تتفق كل العائلة على حبه والانتماء له لاعبين أو مشجعين. وبسؤال خالد وليد الذي قدم موسماً طيباً مع «رديف» العين، قبل أن يتوجه إلى الخدمة الوطنية، لماذا لم ابتعد وأشقاؤه عن مركز حارس المرمى قال: والدي ينصحنا دائماً لكنه ترك لنا الحرية في الاختيار، لذلك رؤية المدربين في المراحل السنية بنادي العين هي التي تحدد قدراتنا والمراكز التي يمكننا أن نعطي فيها أفضل، وأنا لعبت في جميع المراكز الهجومية، لكنني أعطي أفضل في الجناح الأيمن أو مركز المهاجم الصريح. وعن طموحه في الفترة المقبلة، قال خالد الذي سبق له وأن مثل منتخب الشباب: الوصول إلى الفريق الأول في العين هو الهدف الذي أسعى له، لقد كنت خارج القائمة في الموسم المنتهي، لتواجدي بالخدمة الوطنية، لكنني الآن جاهز للعودة من جديد وأمل أن أجد الفرصة باللعب للفريق الأول، وأن أصل إلى المنتخب الوطني الذي يبقى دائماً طموح أي لاعب في المستقبل. ويقول وليد سالم معلقاً على أبنائه الذين ابتعدوا عن حراسة المرمى: الحقيقة أنني لم أضغط على أي منهم بل أشجعهم وأمنحهم حرية الاختيار، وللعلم جميعهم يملكون قدرات في حراسة المرمى، لكن إمكانياتهم في مراكز أخرى كانت الطاغية أكثر، وأنا الآن مدرب وأعرف جيداً أن التوظيف واكتشاف القدرات في المراحل السنية يحدد بشكل كبير مستقبل أي لاعب كرة قدم، أتمنى لهم الجميع التوفيق وأن يكونوا في الفريق الأول بنادي العين، وأن يواصلوا مسيرتي في الملاعب بشعار «الزعيم»، داري ودارهم، وأن أراهم في المستقبل مدافعين عن شعار المنتخب الوطني.