كثير من الذين يحاولون بر والديهم يفتقدون لـ “فقه بر الوالدين” في أمورٍ لطيفةٍ ويسيرة»

  • 6/19/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كثير من الذين يحاولون بر والديهم يفتقدون لـ “فقه بر الوالدين” في أمورٍ لطيفةٍ ويسيرةٍ، لكنها للطفها قد تغيب عن أذهان الكثيرين بحكم الإعتياد على خلافها ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر» من فقه بر الوالدين: جاء نهي السلف عن مجادلة الأب ومغالبته بالحجة، ففي كتاب بر الوالدين لابن الجوزي قوله: وقال يزيد بن أبي حبيب: إيجاب الحجة على الوالدين عقوق يعني الإنتصار عليهما في الكلام وكذلك السعي لغلبة حجته على حجتهما بالجدال كما يفعل مع سائر الناس . – سُئل الحسن في الرجل تقول له أمه أفطر هل يفطرُ أو يصوم – قال: ليفطر وليس عليه قضاءٌ وله أجر الصوم والبر والمقصود صوم التطوع . – ومن فقه البر: أن يحاول الولد فهم حاجات والديه ليبادر بها قبل طلبهما، فذلك أبلغ وأكثر وقْعًا وحمايةً لهما من ذلِ المنةٍ كالمبادرة بالإهداء والهبة لهما ليتصدقا ويُهديا مثلًا . – ومن فقه البر: حين يختارك الله ويصطفيك لتَبرَّ بأحد والديك أو كليهما فلا يُفسدن الشيطان عليك هذا الإصطفاء فيقول لك: وباقي إخوتك – ما دورهم – أين هم . – ومن فقه البر: قال الحسن البصري لرجلٍ: تعشَّ العشاء مع أمكَ تُؤانسها وتُجالسها وتَقرُّ بك عينُها أحبُّ إليّ من حجةٍ تطوُّعًا . – ومن فقه البر: إذا جرحك أبواكَ بقولٍ او فعلٍ فأكظم غيظك وإن انفطر قلبك فإنهما سريعاً الفيءِ والندمِ واعلم أن حزنك يفطرُ قلبيهما مرتينِ . – ومن فقه البر: إظهارُ حسنِ علاقتك بأخواتكَ وإخوتكَ والسكوتُ عن ما قد يؤلمك منهم والتماسُ المعاذير لهم وإبداء محاسنهم وإخفاء مساوئهم أمام والديك فإنه يَسرُّهُما . – ومن فقه البر: من المؤلم أن يكون للوالد عددٌ من الأبناءِ الكبارِ العقلاءِ ثم لا تكادُ تراهم معهُ في حاجتهِ بل هو بصحبةِ صديقٍ أو عاملٍ في المستشفى أو المسجد أو في المناسبات ففي صحبتك له عزٌ له وسرورٌ وفخرٌ وجزيلُ أجرٍ لك تجد بَوادِرهُ في ذريتكَ قبل آخرتكَ . – ومن فقه البر: أن لا تفصلك هذه الأجهزة عن التواصل الحسي واللفظي مع الوالدين إثمٌ وعيبٌ عليك أن تكون بحضرتهما ومشغولًا عنهما لأن في هذا استهانةٌ بقدرهما وإيلامٌ لهما . – ومن فقه البر: أن تُعَلّم والديك ما يجهلان وتبصرهما بأمور دينهما ليعبدا الله على علم لكن احرص أن يكون ذلك بحسن لفظٍ وعرضٍ مؤدبٍ ذكيٍ . – ومن فقه البر: حدثهما بما يريدان لا بما تريد وأشعرهما بأنك تحبهما وتسعد بخدمتهما فالعامل النفسي من أوسع مجالات البر إذا أحسنت استخدامه . – ومن فقه البر: أن لا تُشعرهما أنّ إخوتك لا يهتمون بهما وأنَّك البارُ الوحيدُ أكِّد لهما أنهما قرةُ أعينٍ لأبنائهما وأن تقصير فلانٍ كان لظرفٍ طارئٍ . – ومن فقه البر: لا تحتدَّ مع إخوتك في نقاشٍ ولا يرتفع صوتكم في حضرتهما ففيه إزعاجٌ لهما وعدم احترام لمقامهما . – ومن فقه البر: أن يَعْلَم الواحد منا أن والديه عند الكبر تضيق نفساهما وتكثر مطالبهما ويقل صبرهما [ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ] . – ومن فقه البر: الإلحاح على الله بالدعاء أن يعينك ويوفقك لبر والديك . – اللهم إنَّ الحَقَّ لوالدينا أعظم مما نُقدمُ لهما – اللهم فاغفر لنا تقصيرنا في حقهما وأعنَّا على برهما على خير وجهٍ يُرضيكَ عنَّا – رب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا .

مشاركة :