الرياض - وكالات: أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن العمليات الإرهابية لن تثني الحكومة عن ممارسة عملها في محافظة عدن والبدء بعملية إعمار ما خلفته "المليشيات الانقلابية" من دمار كبير في البني التحتية واستتباب الأمن والاستقرار. وقال هادي، خلال اجتماع هيئة مستشاري رئيس الجمهورية أمس لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات الهامة على صعيد المستجدات الوطنية، إن "العناصر الإرهابية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار خدمة منها لأهداف أجندة دخيلة على مجتمعنا اليمني التائق للحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم"، مؤكداً العزم على المضي قدماً حتى إخراج اليمن من وضعه الراهن إلى بر الأمان والتطور والازدهار مهما كانت التحديات. وشدد على ضرورة رص الصفوف والوقوف صفاً واحداً جنباً إلى جنب والحفاظ على أمن واستقرار ومكتسبات الوطن من الأيادي العابثة باعتبار ذلك القوة الحقيقية للتصدي لمثل هذه الأعمال التي تتنافى مع العقيدة الإسلامية والقيم الإنسانية العظيمة. ووجه الرئيس اليمني باتخاذ الإجراءات اللازمة في كافة الموانئ اليمنية للسماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى كافة أبناء الشعب اليمني للتخفيف من وطأة الأوضاع التي يمرون بها نتيجة الأعمال الإجرامية التي تقوم بها "ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية". قررت الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح البقاء في عدن كبرى مدن الجنوب و"العاصمة المؤقتة" للبلاد، رغم الهجمات الكبيرة التي كان آخرها تفجير تبناه تنظيم داعش استهدف أمس مقرات للتحالف والحكومة اليمنية، لكن لم يصب أحد من الوزراء اليمنيين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مجلس الوزراء اليمني وصفه في بيان التفجيرات التي هزت عدن أمس "بالمحاولة اليائسة والعبثية". وكان بيان صادر عن التنظيم حمل توقيع "ولاية عدن أبين" قد قال إن أربعة من مقاتليه فجّروا عربتين مفخختين في مقر الحكومة اليمنية في فندق القصر في مدينة البريقة على بعد بضعة كيلومترات غرب عدن، وأخريين في مقر العمليات المركزية لقوات التحالف العربي، وفي مقر الإدارة العسكرية الإماراتية. من جانب آخر، أكد مجلس الوزراء اليمني أن الدولة والحكومة ستتحمل كل مسؤولياتِها في الإغاثة وإعادة الأعمار، بمعاونةِ بقية الدول والمنظمات الداعمة لليمن، مشيرا إلى أن السلطات المحلية لن تدخر جهدًا في عمل كل ما يلزم لإعادة الأوضاع وحفظ الأمن والاستقرار في اليمن، بالتنسيق مع المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي.
مشاركة :