منتدى الثلاثاء ينظم أمسية شعرية "نبض بين الخط والنيل"

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نظم منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف أمسية شعرية تحت عنوان "نبض بين الخط والنيل" باستضافة الشاعر المصري مصطفى الكحلاوي, والشاعر السعودي علي الشيخ ، وذلك يوم أمس الأول الثلثاء (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، بحضور أدبي وثقافي متميز. وتخلل الأمسية فقرة حوارية حول الشعر والشعراء ودورهم الثقافي في المجتمع. وقد سبقت الندوة فعاليات مصاحبة، فقد تحدثت مجموعة "ربليون بيكشر" المهتمة بإصدار أفلام اجتماعية توعوية التي أسسها كل من حسين المحفوظ وماجد السيهاتي ومرتجى حميدي، وذكر المحفوظ أن المجموعة أصدرت خمسة أفلام منذ تأسيسها عام 2013م وحققت المركز الأول بفيلم "بنان" ضمن مسابقة "إقرأ" التي نظمتها شركة "أرامكو" للتحفيز على القراءة، كما أنتجت فيلمين بالتعاون مع إدارة المرور هما "لحياتهم ثمن" و "قرار". من جهته، قال هاشم العبد الله عن معرضه الشخصي الذي يشارك به في المنتدى هذا الأسبوع والمتخصص في التصوير الضوئي الخاص بكرة القدم، شارحا بداياته في تصوير المباريات المحلية ثم تدرج إلى التصوير على مستوى المملكة ودول الخليج، وهو حاصل على بكالوريوس إعلام ويعمل محرر صحفي تلفزيوني مع قنوات الجزيرة الرياضية، ومصور متعاون مع وكالة سي ان ان العربية. وبدأت الأمسية الشعرية بأدارت الشاعر فريد النمر مرحبا بفارسي الأمسية والحضور، واصفا الضيفين بأنهما شاعرين امتلكا زمام اللغة باتساع جهاتها الشعرية وملامحها الجميلة الفارعة مدللين جهة القصيدة بين غزل وحب وفرح مستشهدا بمقولة هيجل: "إن الله يلهم الشاعر بيتاً واحداً، وعلى الشاعر أن يكتب القصيدة كاملة". وعرف مدير الأمسية بمصطفى الكحلاوي الحاصل على ليسانس آداب من جامعة حلوان، ويعمل مدرسا للغة العربية، أصدر ثلاثة دواوين شعرية، وكان أحد المشاركين في مسابقة أمير الشعراء - بالإمارات - عام 2008م، يكتب بأكثر من جريدة صحفية ومجلة عربية، اشتهر بمقاله الجدلي "شوقي لا يستحق أن يكون أميرا للشعراء". كما عرف بالشاعر علي الشيخ الحاصل على البكالوريوس لغة عربية، له عدة أنشطة أدبية منها تأسيسه لجماعة المهجر الجامعي بالرياض، وعضويته بمنتدى الكوثر الأدبي بالقطيف، له دراسة بعنوان "قل تعالوا" و"ملاحظات نقدية على كتاب صفي الدين الحلي"، وأخرى بعنوان "قراءة في ذاكرة الزمن" نشرت في مجلة الواحة التراثية. صدر له "عند سدرة المنتهى" بالاشتراك مع السيد محمد الخباز وديوان "مملكة التسبيح، ومجموعات شعرية أخرى مخطوطة. ضمن ثلاث جولات شعرية ممتعة تناوب الشاعران في إلقاء القصائد وسط إصغاء وتصفيق الحضور قدم فيها الشاعر مصطفى الكحلاوي من جمهورية مصر مقطوعات شعرية في الحب والعشق بدأها بقصيدة "الحب في الزمن الصعب" جاء فيها: أحبك في زمان القهر... لا أخشى المرابينا ولو جاءت رياح الموت... تعصفنا ستحيينا وأرفض من يساومني... عليك أو يعادينا وأعرف أن أزمان يسترهقنا وتشقينا وأهواك ولو موتا فحبك قد يداوينا تلاها وقصيدة مرهفة الحس "غربة وحنين"، جاء فيها: ينازعني الحنين إليك والشوق فهل يوما لمحت القلب يحترق هي النيران تعصفني وتحرقني إذا أبحرت مبتعداً فنفترق فيا احلى من الذهب ويا أغلى من الماس اليك القلب يستبق تحاصرني سهامك كلما أمضي فتأسرني وتسكنني وتخترق وأما الجولة الشعرية للشاعر علي الشيخ، فقد استعرض بعض نتاجه الشعري العمودي والتفعيلة تناولت مواضيع متعددة مبتدئاً برائعته "رغيف نبي" في شخصية الرسول محمد (ص). من جهته، أشار الشاعر مصطفى الكحلاوي إلى أن الشاعر ضمير أمة، ويجب أن يتفاعل معه الناس ولا يكون كذلك إلاّ إذا كتب القصيدة بأسلوب السهل الممتنع وابتعد عن الكتابة النخبوية. وقال أن الشاعر المصري كامل الشناوي صاحب ديوان "لا تكذبي" يعتبر من عمالقة الشعراء المعاصرين وشعره يفوق شعر نزار قباني، وتعبيرا عن تجربته الشعرية أوضح أن "القصيدة تكتبني، ولا اكتبها، فالنص بلا عاطفة لا يعد نصاً". وتحدث الشاعر علي الشيخ قائلا أنه لا بد أن تكون القصيدة نصا مثقـفا عابراً للمحيطات وليس عابرا للعاطفة فقط، وأن القصيدة الناجحة هي التي تقرأ بأكثر من تأويل نصي، وتكمن لذة النص في وصوله إلى التعددية التأويلية في تفاعل حميمي مع المتذوق من خلال حسه بالنص. وعلق الشاعر مصطفى أبو الرز بقوله أن القصيدة يجب أن تشرك المتلقي من خلال الغموض الذي يثير الأسئلة لديه، والغموض يختلف عن الإيهام.

مشاركة :