قال مسؤول كبير إن الموظفين التايوانيين العاملين في مكتب تمثيل الجزيرة في هونج كونج سيبدأون مغادرة المدينة التي تديرها الصين اعتبارًا من اليوم الأحد، بعد أن طلبت الحكومة هناك من مسؤوليها التوقيع على وثيقة تدعم مطالبة بكين بتايوان. أصبحت هونغ كونغ الخاضعة للحكم الصيني نقطة خلاف أخرى بين تايبيه وبكين، خاصة بعد أن انتقدت تايوان قانون الأمن الذي فرضته بكين على هونج كونج وبدأت في الترحيب بهونج كونج للاستقرار في الجزيرة. وقال لين في-فان، نائب الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، إن الموظفين المحليين فقط سيبقون في المكتب. وصرح عبر صفحته على فيسبوك "هذا لأن الحزب الشيوعي الصيني وحكومة هونج كونج يواصلان إجبار موظفينا المتمركزين في هونغ كونغ على توقيع" خطاب "للاعتراف بـ" صين واحدة "كشرط سياسي مسبق لتجديد التأشيرة، وهذا ما لن نقبله بالطبع!" تعتبر الصين تايوان التي تحكمها ديمقراطيًا جزءًا من "صين واحدة" ولم تتخلى أبدًا عن استخدام القوة لوضع الجزيرة تحت سيطرتها. وقال لين إن تايوان لن تقبل أبدا بـ "صين واحدة" أو "دولة واحدة ونظامان"، وهي طريقة بكين لإدارة هونج كونج تحت السيادة الصينية التي تأمل أن تطبق في يوم من الأيام على الجزيرة. وقال مسؤول تايواني كبير مطلع على الأمر لرويترز إنه سيعود سبعة مسؤولين تايوانيين بعد ظهر يوم الأحد على أن يعود آخر مسؤول تايواني بعد انتهاء التأشيرة الشهر المقبل. في بيان صدر في وقت سابق يوم الأحد، قال مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني إنه منذ يوليو 2018، قامت حكومة هونغ كونغ "مرارًا وتكرارًا بوضع شروط سياسية غير معقولة لتأشيرات الموظفين لمكتبنا في هونج كونج، وطالبت بالتوقيع على" خطاب التزام الصين الواحدة ". واضاف انه ابتداء من يوم الاثنين، سيقوم مكتب هونج كونج "بتعديل طريقة التعامل مع الاعمال"، قائلا ان المكتب سيحتفظ "بالعمليات الضرورية". وأن الموظفين التايوانيين لن يوقعوا على أي خطاب "صين واحدة". في الشهر الماضي، علقت هونغ كونغ العمليات في مكتبها التمثيلي في تايوان، وألقت باللوم على تدخل تايبي "الجسيم" في الشؤون الداخلية، بما في ذلك عرضها مساعدة المتظاهرين "العنيفين"، وهي الاتهامات التي رفضتها تايوان. وحذت حكومة ماكاو حذوها يوم الأربعاء.
مشاركة :