أكدت دار الافتاء المصرية أن الدين لا يجوز أن يكون أداة في اللعبة السياسية الحزبية حتى لا يُمزق بين الأحزاب، ولكن الدين هو الحكم والمعيار على كل من يقدم خدمة للوطن فيصحح من أخطأ ويرشد من يريد خدمة هذا الوطن.جاء ذلك خلال كلمة دار الإفتاء المصرية التى ألقاها الدكتور عمرو الورداني –مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء وأمين الفتوى بها- خلال فعاليات الملتقى الشبابي السنوي الذي عقد بعنوان "لنعبر جسرا"، وتنظمه وزارة الشباب والرياضة المصرية بالإسكندرية.وأوضح د. الورداني أن المصريين حولوا الدين إلى برنامج حياة عبر أفعالهم، فهم طوروا وجددوا في معاني الهوية، مشيرا أن المدارس والمساجد تعتبر من مؤسسات القوة الناعمة، معتبرًا الأزهر من أهم تلك المؤسسات التي تحافظ على الهوية والقيم وتنشر الوعى، قائلا انه من الضروري بناء شبكات من العلاقات بين الرأي العام والأزهر.. مما يساهم في إعلاء القيم والحفاظ على الهوية المصرية، مؤكدًا أن مؤسسات القوة الناعمة تحصن وحدة البلاد ولا تسمح بتقسيمها. وأكد أن الأزهر هو الحارس للقيم التي تملأ الهوية المصرية، فالقيم تتعاضد وتتكامل ولكن لا تتعارض، لافتًا إلى أن الأزهر بمؤسساته المختلفة ومنها دار الإفتاء يقوم بنشر الوعي عن القيم بمختلف صورها.وقال د. الورداني: "إنه على مؤسسات القوى الناعمة أن تعمل على مواجهة التهديدات التي تشكل خطرًا على الهوية المصرية، بأن تقوم بنشر الوعي بمكونات الهوية، وكيفية استثمارها وصيانتها، لعدم استبدال المفاهيم الصحيحة للدين وللدولة بمفاهيم أخرى خاطئة".وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء إلى أنه على الشباب أن يعمل على توليد معارف جديدة في القوة الناعمة وأن يكونوا فاعلين فيها ومتعاونين مع مؤسسات القوى الناعمة.
مشاركة :