تعود بعض المناطق التونسية إلى الحجر الصحي الشامل بدءا من اليوم، في ظل زيادات مقلقة للإصابات بفيروس كورونا المستجد الى مستويات خطيرة. وقررت الحكومة العودة إلى الحجر الصحي الشامل في حال تجاوز عدد الإصابات 400 لكل مئة ألف ساكن. وتدخل ولاية القيروان ، أكثر المناطق تضررا بسبب التفشي السريع للسلالة البريطانية المتحورة مع مئة حالة وفاة منذ بداية يونيو، في الحجر الصحي الشامل مع حظر جولان ليلي يبدأ الساعة الخامسة مساء ويمتد حتى الساعة الخامسة صباحا. وتبدأ ولاية باجة أيضا حجرا صحيا شاملا في عدد من المعتمديات التابعة لها، ويتوقع أن تتخذ ولايات أخرى اليوم الاحد الخطوة ذاتها. وكان الرئيس قيس سعيد أصدر قرارا مساء أمس، بإرسال مستشفى عسكري ميداني إلى القيروان التي تواجه فيها المرافق الصحية المتداعية أصلا خطر الانهيار. ولا يتوفر في الولاية، التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من نصف مليون نسمة، سوى 180 سريرا للأكسجين وخمسة أسرة في أقسام الإنعاش، وفق بيانات السلطات الصحية. وقال وزير الصحة إنه سيجري توفير عدد إضافي من الأسرة وزيادة مخزون الأكسجين في الجهة الموبوءة. ولا يزال الوضع الوبائي دقيقا في البلاد ، بينما تكافح السلطات لتوفير عدد أكبر من امدادات اللقاحات المحدودة حتى الآن للحد من تفشي العدوى. وبحسب آخر البيانات التي نشرتها وزارة الصحة تلقى أكثر من مليون و517 ألف شخص اللقاح، من بين 11 مليون نسمة، فيما تلقى قرابة 391 ألفا فقط الجرعتين. وبسبب البطء وشح الامدادات سيكون من الصعب على الحكومة تطعيم 5ر5 مليون ساكن، أي نصف سكان البلاد، بنهاية العام الجاري كما خططت لذلك في بداية حملة التطعيم منتصف مارس الماضي. وأحصت وزارة الصحة أمس 2193 إصابة جديدة و86 حالة وفاة ليبلغ بذلك إجمالي عدد المتوفين منذ مارس 2020، 13 ألفا و960 ، ويتوقع أن يتخطى اليوم 14 ألفا. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :