مورينهو: فيرغسون أخفق في إغرائي لتدريب مانشستر يونايتد

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو أن قلبه ظل متعلقًا دومًا بـ«تشيلسي» على أمل العودة إليه يومًا ما، وأن السير أليكس فيرغسون علم أنه لن يكون هناك معنى وراء عرضه لأن أصبح خليفته في «مانشستر يونايتد» عندما يتقاعد عام 2013. وقال مورينهو خلال مقابلة أجرتها معه محطة «بي بي سي» من أجل فيلم وثائقي تعكف على إعداده بعنوان (أليكس فيرغسون: أسرار النجاح): «أي مدير فني بالعالم يتطلع نحو مانشستر يونايتد باعتباره ناديا ضخما، لكنني رغبت في المجيء إلى تشيلسي، ولم نطرح ذلك على طاولة الحوار لأننا كنا صريحين للغاية، وهو يعرف الكثير عني. وكان يعرف أنه على امتداد موسم بأكمله تقريبًا كانت بداخلي الرغبة في المجيء إلى تشيلسي». من جانبه، اختار «مانشستر يونايتد» ديفيد مويز بدلاً منه، لكنه تعرض للطرد قبل انتهاء موسمه الأول. أما فيرغسون فاستغل الفيلم الوثائقي في نفي التلميحات بأنه مارس ضغوطًا من أجل تمرير القرار الفاشل الخاص بتعيين المدير الفني السابق لإيفرتون. ويعاني مورينهو حاليا من تردي نتائج فريق تشيلسي بعد تعرضه للخسارة الرابعة بعد 8 مراحل من الموسم الجديد واحتلال المركز السادس عشر بالقائمة برصيد 8 نقاط فقط. كما يواجه مورينهو ضغوطا أخرى بعد اتهام اتحاد الكرة الإنجليزي له بسوء السلوك بعدما ادعى أن فريقه يعامل بطريقة سيئة من قبل حكام المباريات. وقال مورينهو إن الحكام ومساعديهم «يخافون» من احتساب ضربات جزاء لصالح تشيلسي، بينما أبدى غضبه بسبب القرارات التي اتخذت ضد مصلحة فريقه في المباراة التي خسرها 1 - 3 من ساوثهامبتون السبت. وقال مورينهو، الذي لديه فرصة الرد حتى مساء اليوم للرد على اتهامات الاتحاد الإنجليزي: «الاتحاد الإنجليزي يمكنه أن يفعل ما يحلو له.. إذا أراد أن يعاقبني، فهم يستطيعون.. فهم لا يعاقبون أي مدير فني آخر». ورغم الشكوك المحيطة بمستقبله، شدد مورينهو على أن فيرغسون كان مدركًا أنه ليس بمقدوره اختياره عندما رحل إلى «مانشستر يونايتد» عام 2013. واستغل فيرغسون الفيلم الوثائقي في نفي التلميحات بأنه مارس ضغوطًا من أجل تمرير القرار الفاشل الخاص بتعيين مويز المدير الفني السابق لإيفرتون. وقال: إن رايان غيغز كان سيخلفه في تدريب الفريق الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إذا ما كان اللاعب قد اعتزل وهو في سن 35 عاما، بدلا من مواصلة مسيرته في الملاعب حتى سن الأربعين. وقال فيرغسون: «إذا ما اعتزل غيغز قبل ست أو سبع سنوات مضت.. ولنقل عند سن 35 عاما، لكان من المرجح بشكل كبير أن أجعله مساعدي وكان سينتقل على الأرجح لمنصب المدرب بعد أن يحصل على خبرة العمل كمساعد مدرب لي كما يفعل حاليا مع لويس فان غال». وأضاف: «إلا أنني لم يسبق لي على الإطلاق أن طلبت من أي لاعب أن يعتزل». وانتقل المشهد في الفيلم الوثائقي بعدها مباشرة لغيغز الذي خاض 963 مباراة مع يونايتد، والذي بدت عليه علامات الدهشة. وقال الويلزي غيغز: «هل قال هذا؟.. كان من الرائع بالنسبة لي على الصعيد الشخصي أن أعمل تحت قيادة السير اليكس». وتمت إقالة مويز عقب أقل من موسم كامل تولى فيه مسؤولية يونايتد إلا أن فيرغسون أكد أن النادي لم يخطئ بتعيينه، وقال: «قمنا بأفضل شيء في ظل الظروف التي أتيحت لنا» مضيفا أنه من السخف التكهن بأن تعيين مويز كان بقرار منه فقط.. «عندما أعلنت اعتزالي.. هل بإمكانك بأمانة أن تصدق أن بوسع أي شخص أن يقرر مستقبل مانشستر يونايتد بمفرده؟». وأضاف: «إنه نادي كرة قدم محترف، وهم يعون تمامًا ما يفعلونه - سواء عائلة غليزرز (مالكي النادي) أو ديفيد غيل (الرئيس التنفيذي السابق للنادي). حينها كان مورينهو قرر العودة إلى تشيلسي، بينما كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي في طريقه إلى ريال مدريد. أما الألماني يورغن كلوب، فكان قد وقع عقدًا جديدا مع دورتموند، بينما قرر لويس فان غال البقاء مع المنتخب الهولندي لخوض مسابقة كأس العالم». وأضاف: «دعوت جوزيب غارديولا على العشاء في نيويورك في سبتمبر (أيلول)، ولم تكن لدي أدنى فكرة عن أنني سأتقاعد، وأخبرته أن يتصل بي ليخبرني عما ينوي فعله. ولم أتلق ردًا. أعتقد أننا اخترنا رجل كرة قدم كفئا. لقد أبلى بلاءً حسنًا مع إيفرتون حيث قضى 11 عامًا. لقد اخترنا الرجل المناسب، لكن للأسف لم ينجح الأمر بالنسبة لمويز». وقال: «صدقوني، كنا نتمنى لو أننا تحدثنا إلى الكثير من المديرين الفنيين لأن هذه هي عملية الإجراءات المتبعة. كنا نود سؤالهم حول شعورهم حيال الرحيل عن نادٍ كبير للانضمام إلى آخر أكبر - أن يذهبوا إلى مانشستر يونايتد، لكن الأمر لم يفلح معنا. أعتقد أننا بذلنا أفضل ما بوسعنا في ظل الظروف التي كنا فيها». إلا أن فيرغسون استهزأ بالرأي القائل إنه كان من المستحيل بالنسبة لمويز النجاح في ظل التشكيلة الموجودة في مانشستر يونايتد، وقال: «فازت هذه التشكيلة باللقب في الموسم الأخير معي، ما يزال هناك حديث مستمر حول أننا تركنا فريقا قديما وكل هذا الهراء، لقد فزنا بالدوري بفارق 11 نقطة. هذا أمر يتعذر تحقيقه. كان متوسط أعمار الفريق على امتداد الأعوام الـ20 التي بدأنا خلالها الفوز بالبطولة ما بين 27 و28 عامًا.. كل عام».

مشاركة :