الفالح: المنظومة الصحية في المملكة تقدم خدمات وقائية شاملة للحجاج بدءًا من منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المنظومة الصحية في المملكة تقدم خدمات وقائية شاملة للحجاج بدءًا من منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية التي شهدت مرور أكثر من مليون وثلاثمائة ألف حاج تمت معاينتهم صحيًا وإعطاء ما يزيد عن 400 ألف جرعة من اللقاحات اللازمة لشلل الأطفال والعلاج الوقائي للحمى الشوكية، وتقوم الآن بتحليل المعلومات الإحصائية لآخر 10 مواسم حج وذلك بالتعاون مع الخبراء الذين تم استضافتهم هذا العام من (WHO and CDC) وسينتج عن ذلك تغيير وتطوير لاشتراطات الحج في الأعوام المقبله بهدف إنقاص عبء المراضة والوفيات. وأعرب معاليه في كلمه له في اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بدولة الكويت أمس، عن شكره لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبًا على حسن التنظيم وكرم الضيافة لهذا الاجتماع. وأكَّد معاليه أن المملكة العربية السعودية تعدّ خدمة ضيوف الرحمن شرفًا لا يضاهيه شرف وتجند الغالي والنفيس للحفاظ على سلامة الحجاج وتمكينهم من اداء مناسكهم على أكمل وجه. وأضاف: «إن تنظيم موسم الحج يشكل تحديًا صحيًا ضخمًا وفي هذا العام بالذات واجهت المملكة تحديات إضافية كبيرة تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وزياد خطر الإصابة بضربات الشمس والاجهاد الحراري، إضافة لأخطار تفشي الأوبئة. وتابع «وعلى الرغم من تجاوز المملكة ثلاثة مواسم للحج من دون أن تتسبب في نقل متلازمة الشرق الأوسط من الدول التي قدم منها الحجاج إلا أن المملكة ارتأت أن التحدي سيكون أصعب هذا العام بسبب تزامن موسم حج هذا العام مع زيادة في عدد حالات فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية استثنائية قبيل موسم الحج. واستعرض معاليه الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة للتعامل مع حالات الاشتباه بفيروس الكورونا التي تمثلت في إعداد 121 غرفة عزل تنفسي و500 سرير عناية مركزة إضافة إلى مختبرين ثابتين ومختبر واحد متنقل لإجراء فحص الفيروس في مناطق الحج، وتفعيل نظام الاستقصاء الوبائي الإلكتروني المسمى «حصن» للإبلاغ عن الأمراض المعدية ذات البعد الوبائي، وذلك بالتنسيق مع البعثات الطبية المختلفة لتشارك في عملية الرصد، إضافة إلى استضافة خبراء في علم الوبائيات من المنظمة وأيضًا مركز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة. حيث تم الإبلاغ عن 1074 حالة التهاب رئوي في حج هذا العام ولم تسجل ولله الحمد أي حالة لفيروس كورونا بينها. وأكَّد الدكتور الفالح أن نجاح هذا الموسم بمنع حدوث حالات كورونا بين الحجاج كان امتدادًا للجهود الوقائية الصارمة التي تم تطبيقها هذا العام في المملكة بشكل عام وقد عكست الإحصاءات ذلك، ففي عام 2014 كان لكل حالة تم اكتسابها مجتمعيًا (غالبًا من المصدر) 9 حالات يتم اكتسابها داخل المستشفيات، ولكن هذه النسبة تغيرت تغيرًا جذريًا في هذا العام (2015) حيث أصبح مقابل كل حالة مجتمعية حالة واحدة ناتجة عن عدوى واحدة داخل المستشفيات بدلاً من 9 حالات. وأضاف معالي وزير الصحة «وعلى الرغم من هذه الجهود إلا أننا رأينا أنها لا تكفي لتحقيق الهدف المطلوب وهو استئصال هذه المشكلة الصحية من جذورها ومنع حدوثها في المستقبل لذلك اتجهت الوزارة منذ 3 أشهر إلى إدخال شركاء رئيسيين هما وزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بشكل فاعل بحيث تتساوى معنا في المسؤولية». ولفت معاليه إلى أن الوزارة تعتزم ابتداء من العام القادم أو الذي يليه بدأ مشروع الشراكة مع وزارة الخارجية بجمع بعض المعلومات الوبائية من جميع الحجاج القادمين للمملكة لإنشاء قاعدة بيانات صحية من أكبر القواعد مخصصة للتجمعات البشرية وذلك لمساعدة في اتخاذ القرار المبني على الدليل ويتضمن ذلك مشروع إنشاء مركز طب الحشود بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وأضاف المهندس الفالح: «أما من الناحية العلاجية وحيث إن الكثير من الحجاج هم من كبار السن ولديهم نسب مرتفعة من الأمراض المزمنة فقد هيأت المملكة 155 مركزًا صحيًا و25 مستشفى بين ثابت وموسمي وجندت 25 ألف عامل صحي للخدمة في الحج «، مشيرًا إلى أن إحصاءات وزارة الصحة أظهرت أن واحدًا من كل ثلاثة حجاج على الأقل يحتاج إلى الرعاية الصحية في أثناء الحج وأن حوالي 42 في المائة، من المنومين في مستشفيات الحج لديهم أمراض مزمنة متعددة تستدعي توفير خدمات تخصصية متقدمة، ففي هذا العام أجرت طواقم وزارة الصحة 22 عملية قلب مفتوح و513 قسطرة قلبية و32 عملية منظار هضمي وأكثر من 2700 جلسة غسيل كلوي للحجاج». ودعا معالي وزير الصحة في ختام كلمته الدول التي يتوافد منها الحجاج إلى استمرار التعاون فيما يخدم الحج والحجاج خاصة تثقيف الحجاج ورفع الوعي الصحي لديهم ورفع معدلات التغطية باللقاحات المطلوبة للحجاج، مؤكدًا اعتزاز المملكة بخدمة الحج والحجاج واستعدادها لمشاركة الدول الأعضاء بتجربتها في مكافحة واحتواء فيروس كورونا.

مشاركة :