قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الأربعاء إنه لا يريد أن يتحول الصراع في سوريا إلى أزمة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ولا إلى نزاع بين روسيا وتركيا. وذكر داود أوغلو لن تتهاون في أمن حدودها أو مجالها الجوي. وانتهكت روسيا المجال الجوي التركي منذ أن بدأت تنفذ ضربات جوية في سوريا الأسبوع الماضي. وأضاف داود أوغلو: إن ضربتين جويتين فقط من أصل 57 ضربة جوية روسية أصابتا تنظيم داعش بينما استهدفت الضربات الباقية المعارضة المعتدلة وهي القوة الوحيدة التي تحارب التنظيم المتشدد في شمال غرب سوريا. وكان قد قال متحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم أمس الأربعاء إن تركيا ستعتبر أي انتهاك آخر لمجالها الجوي من جانب طائرات حربية روسية تهديداً لكنها تنظر بشكل إيجابي لعرض روسي بالاجتماع ومناقشة القضية. وقال المتحدث عمر جيليك للصحفيين: نرى أن عرض روسيا للجلوس معاً والتفسير أمر إيجابي. روسيا صديق لكن إذا تواصلت التوغلات فسنعتبر ذلك تهديداً وليس مسلكاً ودياً. من جهة أاخرى قال الجيش التركي إن ثلاثة متشددين أكراداً هاجموا موقعاً لقوات الأمن في إقليم فان بجنوب شرق البلاد بسيارة ملغومة الليلة قبل الماضية، وإنهم قتلوا في معركة لاحقة بالرصاص. وأصيب 14 جندياً في الاشتباك في الإقليم الذي يشهد أعمال عنف مستمرة منذ شهور عقب انهيار وقف لإطلاق النار، استمر عامين ونصف العام بين الحكومة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. وفي نفس الليلة قال مكتب حاكم إقليم ديار بكر التركي إن قوات أمن كانت تطارد لصوصاً قتلت خلال الليل أربعة يشتبه أنهم متشددون أكراد. وقال مكتب الحاكم في بيان إن اللصوص هاجموا شاحنة مدرعة تابعة لبنك تديره الدولة في بلدة بيسميل بإقليم ديار بكر واستولوا على 110 آلاف ليرة تركية (37 ألف دولار) وبندقيتين. وأضاف: إن قوات الأمن التي أرسلت لمطاردتهم اشتبكت مع متشددين مشتبه بهم في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وقتلت أربعة دون أن يذكر ما اذا كان الأربعة هم اللصوص. وقتل المئات من مقاتلي الحزب وأكثر من 120 من أفراد الشرطة والجيش منذ يوليو تموز في اشتباكات يومية بجنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.