أكاديمي يهاجم موسقة الشعر

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم الناقد والأكاديمي الدكتور نعمان كدوة الدراسات القديمة والمعاصرة التي حصرت الموسيقى الشعرية في خانة "علم العروض". كدوة الذي قدم ورقته النقدية مساء أول أمس في نادي جدة الثقافي الأدبي وحملت عنوان "موسقة بالإكراه - موسقة الشعر العربي"، أشار إلى فكرته المركزية الممثلة في أن دراسات المتقدمين والمعاصرين في الجانب الموسيقي في الشعر العربي ركزت على "علم العروض"، ما يُفهم ضمنيا بأن موسيقى الشعر العربي تتحدد في تفعيلات العروض، دون التطرق إلى ما يجمع علم العروض بعلم الموسيقى. وقال كدوة: "السّمة الموسيقية لم تنفك عن الشعر العربي، وعلى الرغم من ذلك فليس في استطاعة الشعراء أو الموسيقيين، على حد سواء، الكشف عن الجوانب الموسيقية في قصائدهم، وليس ذاك فحسب، بل ليس باستطاعة الموسيقيين الكشف عن الرابط الذي يجمع التسميات العروضية التي تتألف منها القصائد التي يقومون بتلحينها بعلم الموسيقى"، وأرجع ذلك إلى أن جل الدراسات والأبحاث التي تتضمن مصطلح الموسيقى الشعرية، أغفلت عرضها على الموسيقى كعلم، بوصفها أساس الصوت البشري، وهي فرع من علمها الذي يعتني بكافة الأصوات، أيا كان مصدرها أو جهازها الصوتي، أو آلتها أو أداتها. تأصيل كدوة حاول أثناء استعراض ورقته النقدية تأصيل فكرة معادلات عروضية موسيقية، بحيث يُستفاد من علامات ورموز التدوين الموسيقي في التقطيع العروضي لتفعيلات بحور الشعر العربي، ضمن قاعدة "مقابلة تفعيلات بحور الشعر العربي بعلامات التدوين الموسيقي"، على اعتبار الموسيقى كعلم الأساس لموسيقى الشعر أو العروض الموسيقية. وقدم لتأصيل مصطلح الموسيقى في التعاطي مع موسيقى الشعر، من خلال طريقة مبتكرة لتعلُّم وضبط الأوزان الشعرية، ربما تكون خيارا سهلا لبعض الناظمين الجدد، غير أن افتراض السهولة لا يعني الأفضلية. و لم يفت على كدوة استعراض وجه من أوجه الالتقاء الموسيقية بين علم العروض وعِلْم الموسيقى، الممثل في الإيقاع، والوقوف على حيثيات تقدير زمنه في العِلْمَيْن، وتقديم قواعد مقابلة التفعيلات العروضية بالتفعيلات الموسيقية، إضافة إلى تقديم نماذج من بحور الشعر العربي المعروفة، وفق التفعيلات الموسيقية، أو بما يمكن تسميته بعلامات التدوين الموسيقي، فاُختير للتمثيل على المعادلات المعنية بحر من كل دائرة عروضِية.

مشاركة :