أكد المطوف تركي بن سعيد حسنين على أهمية اختيار الكفاءة في عمليات التحول التي تشهدها مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة، وقال في تصريحات خاصة لمكة إن هذا التحويل يحتاج إلى اصحاب خبرات متنوعه في شتى المجالات ، مشيرًا إلى أن هذا ما استندت عليه الوزارة في متطلبات وجدارات المرشحين، فاختيار اصحاب المبادرات الأجدر على كل المستويات والنظر بافق أوسع وبعقلانية وتجنب المجاملات. – ما أهمية التحول المؤسسي من المؤسسات إلى الشركات؟ من الصعب ان نكون بمعزل عن رؤية المملكة 2030 واعتقد ان زمن المنظمات الصغيرة انتهى وعفى عليه الزمن وجاء دور المنظمات الكبرى التي تستطيع مجاراة السوق المحلي والعالمي وما نلاحظه من اندماج البنوك الكبرى وغيرها من الشركات العالمية أكبر دليل على ذلك، والطوافة بكل ما تحمله من أهمية للمسلمين وما مرت به في مراحلها المعروفة للجميع من فردية الى موسسات تجريبية الى مؤسسات ذات كيان ومجالس تنفيذية أكبر دليل على طبيعة التطور والتغيير وأن دوام الحال من المحال كما يقال، لاسيما وإن كان هذا التحول كما نعيشه مبني على أسس علمية ومدروسة بإتقان و أي صعوبات قد تواجهنا نستطيع باذن الله تعالى ثم بجهود ودعم وتحفيز حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان و وزارة الحج والعمرة وجميع الجهات ذات العلاقة. – ما حجم مسؤلية أرباب الطوائف على انجاح التحول؟ بالطبع ان حجم المسؤوليه عظيم على عاتق المساهمين والمساهمات انفسهم ولابد أن يبدأ التغيير من الداخل حيث يقول تعالي ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾، فالتغيير يبدأ من الإنسان نفسه بنية صادقة وعمل جاد للوصول إلى النتيجة المرغوبة ولكن عند البدء في التغيير قد تكون هناك مفاجأة بمقاومة التغيير من بعض الجهات أو الأطراف المرتبطة بعملية التحول الى شركات وهو امر طبيعي من وجهة نظري ولاسيما وان هذا التغيير كبيرا جداً وتحول جذري من مؤسسات الى شركات مسؤله مسؤولية كامله عن جميع ما يتعلق بالحاج منذ وصوله وحتى مغادرته الى بلاده بسلامة الله حاملا معه اجمل واروع الذكريات عن رحلة الحج والمناسك، فمن الطبيعي الخوف من التغيير لعدة عوامل نفسية وشخصية، من أهمها: الجهل بنتيجة التغيير وهو الخوف من المجهول، فلن يتخذ الناس خطوات فعالة للتغير إلا إذا كانوا يعتقدون بصدق أن مخاطر عدم التغيير أكبر من مخاطر التغيير نفسها والانسان عدو ما يجهل وقد تكون الظروف الاحترازية لجائحة كورونا هي العامل الرئيسي لقلة عقد ورش العمل المكثفة لتوضيح وفهم متطلبات التغيير والتحول أو ماهية الحاجة إلى التغيير بما يتواكب مع رؤية المملكة 2030 والتطور الملحوظ في كل المجالات ولكن استطاعت وزارة الحج والعمرة وبعض المؤسسات رغم هذه الظروف الصعبة ومن خلال اللقاءات عبر المنصات الالكترونية أن تسد جزء كبير من الضبابية التي كانت موجودة لدى البعض … – وعن انتخاب المرشح الأقدر و الأجدر لضمان مستقبل الشركات قال : اهيب بالجميع عدم الانجراف وراء العواطف والارتباط بالماضي ع شئ التوكل على الله والاعتقاد بأنه لن يصيبنا الا ما كتبه الله تعالى لنا وبالتالي أن الكفاءة مهمة جداً في عمليات التحول فهي تحتاج الى اصحاب خبرات متنوعه في شتى المجالات وهذا ما استندت عليه الوزارة في متطلبات وجدارات المرشحين فاختيار اصحاب المبادرات الأجدر على كل المستويات والنظر بافق اوسع وبعقلانية وتجنب المجاملات … – وعن مواكبة رؤية المملكة ٢٠٣٠ المتعلقة بتجويد الخدمات وزيادة أعداد ضيوف الرحمن من خلال رفع كفاءة المطوفين والموظفين قال: من المفترض ان يكون مواكبة رؤية المملكة 2030 الهدف الرئيس في موضوع التحول والا سنكون متخلفين عن الركب الذي تسير علية مملكتنا الحبيبة في شتى المجالات بقيادة حكيمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان يحفظهم الله جميعاً وكلمة حق اقولها ان لدى مؤسسات الطوافة الكفاءات والخبرات المتنوعة وعلى استعداد مواكبة التطور بكل اشكاله ومن خلال عملي 25 عام منها 12 عام كنائب رئيس و 10 اعوام كرئيس مكتب تدرجت فيها وعملت في السياحة والقرعة المصرية وحجاج العراق وجنسيات مختلفة فمن خلال تعاملي مع فريق العمل واسلوبي في التعامل بأن يجب ان يكون لنا كل عام افكار ومبادرات وخدمة جديدة ومبتكرة للحجاج ومن خلال عقد ورش عمل مصغرة في المكتب وتفعيل خبراتي الدراسية العليا في الجودة الشاملة باساليبها وادواتها والياتها المتنوعة و منها العصف الذهني ومشاركة جميع الاعضاء قبل بداية كل موسم حج بأن يقولوا كل ما لديهم وتحفيزهم على طرح الافكار وفق قواعد وآداب وسلوكيات للحوار التي تم تعليقها في المكتب بالاضافة الى العبارات التحفيزية والمهارات السلوكية في فرق العمل ونجاح فريق العمل التي لاقت الثناء والاستحسان من قيادات الموسسة والوزارة بفضل الله تعالى وكل من تشرفنا باستقباله في المكتب لتكون نبراساً يسير عليه الجميع. ما اقصده أني أجد افكار ابداعية ومبتكرة في الخدمات مما يؤكد أن لدينا مطوفين مبدعين فقط يحتاجوا للتحفيز واعطائهم الفرص المناسبة وتعزيز قدراتهم، وهذا على مستوى فريق العمل المصغر في المكتب والذي يعتبر نواة لموسسات الطوافة التي تذخر بالخبرات المختلفة.
مشاركة :