أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن، أمس (السبت)، موت كلبهما الشيبرد الألماني «تشامب» الذي وصفاه بأنه «رفيقهما الدائم العزيز» طوال 13 عاماً. في غضون ذلك، يبدو أن بعض أنصار حركة «كيو آنون QAnon» قد اعتبروا أن هذا الإعلان هو «رمز سري». وغرد أندرو سوليندر، مراسل مجلة «فوربس»، بخبر إعلان وفاة تشامب، على حسابه الخاص على موقع «تويتر» ليجد مجموعة من الردود الغامضة على المنشور، والتي لفتت انتباهه وأثارت دهشته بشدة. وقام حساب معروف باسم «EyesOpen» بإعادة مشاركة منشور سوليندر، وعلق عليه بقوله إن «إعلان وفاة الكلب هي رسالة سرية مشفرة». وقام عدد كبير من أنصار حركة «كيو آنون QAnon» بالتعليق على كلام هذا الحساب «EyesOpen» معبرين عن تأييدهم له ولنظريته، حيث أشاروا إلى أن الإعلان له معنى سري سيحاولون معرفته. ووفقاً لمايك روتشيلد، الباحث في نظريات المؤامرة والذي ألف كتاباً عن «كيو آنون»، فقد اعتادت الحركة منذ وقت بعيد على النظر إلى أي منشورات متعلقة بالكلاب على أنها تحمل رسالة سرية. وكتب روتشيلد على «تويتر»: «عندما مات كلب جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ادعت الحركة أن إعلان وفاته كان رمزاً لإعدام جورج بوش الأب سراً». وأضاف روتشيلد: «لقد فقد جيمس كومي كلبه في عام 2018 وقام بالتغريد في ذلك الوقت بقوله إن الكلب كان صديقاً لعائلة كبيرة بأكملها» مشيراً إلى أنه «لم يكن يعرف عمره بالتحديد إلا أنه كبير السن جداً». وجذب وصف «عائلة كبيرة بأكملها» انتباه «كيو آنون»، والتي شعرت أن هناك رسالة خفية في هذه التغريدة وصممت على التنبؤ بها. وقال بعض أنصار الحركة وقتها إن هذا الإعلان مرتبط بجورج بوش الأب، والذي كان يطلق عليه البعض لقب «تيمبروولف»، حيث ربطت الحركة بين هذا اللقب وفصيلة الكلاب «الوولف»، قائلة إن المنشور «كان رمزاً لإعدامه». ولفت روتشيلد إلى أن الحركة تقوم حالياً «بخبز نظرية مؤامرة جديدة تتعلق بإعلان وفاة كلب بايدن». ونشأت حركة «كيو آنون» عام 2017، وهي عبارة عن تشكيل غامض مؤيد للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يروج لنظريات المؤامرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويقول أتباع الحركة إن ترمب يشن حرباً سرية ضد نخبة من «الأشرار» في الحكومة والشركات ووسائل الإعلام. وتكهن مؤيدو «كيو آنون» بأن هذه المعركة ستؤدي إلى «يوم من الحساب»؛ حيث سيجري اعتقال وإعدام شخصيات بارزة مثل المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون. وظهرت حركة «كيو آنون» بين الحشود التي اقتحمت مبنى الكابيتول بالعاصمة الأميركية واشنطن في يناير (كانون الثاني) الماضي. من جهته، وصف ترمب، نشطاء الحركة بأنهم «أناس يحبون بلادهم».
مشاركة :