طرابلس – وكالات في خطوة جديدة للتواصل بين الشرق والغرب الليبيين رغم التحديات السياسية والأمنية المتشابكة ، أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، طي صفحة معاناة الليبيين، معلنا فتح الطريق الساحلي. وقال في تغريدة على حسابه بتويتر: سنطوي اليوم صفحة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة نحو البناء والاستقرار والوحدة ، موجها التحية لكل الجهود التي بذلت من أجل فتح الطريق الساحلي، والسير قدما في بناء أمن واستقرار البلاد. وبحثت اللجنة العسكرية المشتركة آخر تجهيزات فتح الطريق ، بالإضافة إلى ملف إخراج المرتزقة والعناصر الأجنبية من البلاد وهو أحد الملفات المعقدة أمام الجهود السياسية الحالية. ورحبت السفارة الأميركية لدى ليبيا بفتح الطريق الساحلي، مشددة على أهمية تلك الخطوة، لاسيما أنها تأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي لمؤتمر برلين2 (في 23 من الشهر الحالي). وكانت مفاوضات شائكة امتدت لأشهر في إطار اللجنة العسكرية المشتركة أو ما يعرف بـ 5+5 أفضت إلى الاتفاق على فتح الطريق الذي يتمركز الجيش الليبي على بعد نحو 40 كيلومترا منه غرب سرت، فيما تسيطر فصائل مسلحة تابعة للحكومة وقواتها على بعد 60 كيلومترا شرق مصراتة. وللطريق الساحلي أهمية كبيرة لليبيا، فهو يربط شرق البلاد بغربها مرورا بمدينة سرت الاستراتيجية. كما يمتد من الحدود الليبية التونسية إلى الحدود مع مصر. ومنذ إغلاقه في أبريل 2019، يستخدم الليبيون طرقات بديلة أطول وأحيانا خطيرة من أجل النقل بين المناطق. وأثر النزاع المستمر منذ عدة سنوات على تنقل الليبيين بين مناطق البلاد.
مشاركة :