أعلن عضو لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السنغالي عبدللاي ديوب في بيان له، بأن اللجنة مجتمعة منذ يوم الاثنين لمناقشة مصير رئيس الفيفا جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني أحد المرشحين لخلافته. وتنظر اللجنة التي ستواصل اجتماعاتها حتى غداً (الجمعة)، أيضاً في قضية الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون المرشح الآخر لرئاسة الفيفا. ونظرياً، تستطيع لجنة الأخلاق إيقاف الأشخاص الثلاثة في نهاية اجتماعاتها المتواصلة، ما يعني حصول انقلاب حقيقي في المشهد الانتخابي الرئاسي علماً بأن باب الترشيح سيقفل نهائياً في 26 أكتوبر الجاري. وكان القضاء السويسري فتح إجراء جزائياً بحق بلاتر للاشتباه بإدارته غير الشرعية وسوء الائتمان». وأعلن مكتب المدعي العام أن بلاتر مشتبه به في عملية «دفع غير مشروع» لمبلغ مليوني فرنك سويسري إلى رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني. كما تشتبه وزارة العدل السويسرية بان بلاتر وقع «عقداً (لمنح حقوق نقل مونديالي 2010 و2014) ليس في مصلحة الفيفا» مع الاتحاد الكاريبي للعبة عندما كان الترينيدادي جاك وارنر رئيساً له». وبالنسبة إلى المدعي العام السويسري هناك أيضاً «شك خلال تنفيذ الاتفاق بأن يكون بلاتر تصرف بطريقة لا تخدم مصالح الفيفا منتهكاً بذلك واجباته الإدارية». في المقابل، أوضح مكتب المدعي العام أن محققين «قاموا بالاستماع إلى بلاتيني بصفته مستدعى لإعطاء معلومات». أما تشونغ (63 عاماً ونائب رئيس الفيفا بين 1994 و2011) فهو متهم بأنه حاول في نهاية 2010 ترجيح كفة التصويت لمنح بلاده في حملة استضافة كأس العالم 2022، في خرق لقواعد مواد الأخلاق في الاتحاد الدولي. وكانت كوريا الجنوبية من الدول التي شاركت في السباق لاستضافة مونديال 2022 الذي ذهب إلى قطر بعد تغلبها على الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من التصويت. وتحدثت تقارير صحافية عن أن تشونغ اقترح في رسالة تعود إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2010 على أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا إنشاء صندوق دولي لكرة القدم مع مشاركة كوريا الجنوبية فيه تصل إلى 777 مليون دولار حتى 2022 لدعم مشاريع مختلفة في العالم، مشيرة إلى أنه اشترط مقابل هذا الالتزام بأن تكون كأس العالم من نصيب كوريا الجنوبية. وأوضح تشونغ في هذا الصدد: «لم يتم تبادل أي أموال أو مصالح شخصية على علاقة بالصندوق العالمي لكرة القدم»، مشيراً إلى أن الفيفا أقفل هذه القضية العام 2010 من دون توجيه أي تهم له، ولكنه أعاد إحياء الموضوع الآن لإيقافه لمدة 15 عاماً تضاف إليها 4 سنوات بتهمة التشهير باللجنة. ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 مسئولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصاً آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال. واضطر بلاتر إلى تقديم استقالته بعد 4 أيام فقط على إعادة انتخابه رئيساً للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 مايو/ أيار الماضي، إثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصياً. وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 فبراير/ شباط المقبل موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفاً لبلاتر.
مشاركة :