«كورونا» عذر من لا عذر له

  • 6/21/2021
  • 00:37
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح اختلاق الأعذار عادة من العادات التي يمارسها البعض من أجل التهرب من بعض المسؤوليات أو القيام ببعض الأعمال أو وقوع بعض الأخطاء أو عدم القيام ببعض الواجبات أو عدم الرغبة في الانضباط والتقيد بالأنظمة والقوانين ويتكرر هذا الأمر في العديد من شؤون الحياة سواء كانت الأسرية أو في بيئات العمل المختلفة وهي عادة سيئة لأن بعض تلك الأعذار قد لا يكون صحيحاً فتفقد صاحبها المصداقية.تشعر بأن البعض لديه رصيداً ضخماً من الأعذار يحتفظ به ليتمكن من تغطية تقصيره وإهماله ولو قام ذلك الفرد باستغلال الجهد الذي يبذله في صناعة وتدبير تلك الأعذار واختلاقها ليقوم بأداء ما هو مطلوب منه وما يسعى لتقديم الاعتذار بسببه لحقق نتائج مميزة وكان في غنى عن اختلاق تلك الأعذاروتمكن من تحسين وتطوير قدراته لتحقيق أهدافه وأحلامه.جاءت جائحة كورونا مطلع العام الماضي وبالرغم من أثرها على العالم أجمع وما سببته من كوارث صحية واقتصادية واجتماعية وتأثيرها الكبيرعلى العديد من شؤون الحياة وما فرضته من تباعد اجتماعي ساهم في عزل الناس عن بعضهم البعض إلا أن شبكة الإنترنت والتقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعية والاتصالات والتطبيقات والتجارة الإلكترونية وغيرها من التقنيات المختلفة تمكنت وإلى حد كبير في تخفيف بعض آثار تلك الجائحة.بالرغم من عودة الحياة تدريجياً إلى مسارها ومواصلة العديد من الجهات لأنشطتها وأعمالها المختلفة بصورة طبيعية وكاملة مع استمرار الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية إلا أن البعض لا يزال متمسكاً وبقوة بعذر (جائحة كورونا) في جميع شؤون حياته فهو لا يزال يختلق الأعذار ويوجد المبررات لنفسه ويربطها بالجائحة ليبرر تقصيره في بعض الأمور وعندما تسأله عن سبب أي تأخير أو تراجع أو تقصير فإنه يبادر بربط ذلك التراجع أو التأخر بجائحة كورونا وأنها السبب في كل حدث وقع خلال العامين الماضيين.نعم كورونا أثرت على حياتنا وبشكل كبير لكن لا ينبغي أن نجعلها الشماعة الرئيسة والتي نعلق عليها كل تقصير وأن تكون عذر من لا عذر له.

مشاركة :