تعمل شركة Holoplot الألمانية على ابتكار قد يغير مستقبل الصوتيات في العالم إلى الأبد. يتمثل هذا الابتكار في تقنية تسمح بإرسال الأصوات إلى الأذن مباشرة دون استخدام أي جهاز ملحق كسماعات الأذن أو غيرها. إذا نجحت التقنية المبهرة، فإنه في حالة وجود عدد كبير من الأشخاص في نفس المكان، سيكون بإمكان كل شخص الاستماع إلى موسيقاه الخاصة، دون أن يستخدم أي جهاز ملحق، ودون أن يشعر بأي تداخل صوتي بين الموسيقى التي يستمع لها وتلك التي يستمع لها من يجاوره. وبحسب رومان سيك، الرئيس التنفيذي لشركة Holoplot، فإن التقنية تستفيد من طبيعة الصوت. فعلى سبيل المثال، عندما تكون في حديقة الحيوان، بإمكانك الاستماع بوضوح دون تشويش إلى صوت حيوان معين عندما تقف أمامه، على الرغم من وجود أصوات أخرى حوله. وتعمل التقنية من خلال شبكة معقدة من الحزم ثلاثية الأبعاد والخوارزميات الذكية، وتعمل على إنشاء مجالات صوتية متعددة في وقت واحد داخل نفس الغرفة، كل منها يتميز بمحتواه الخاص وبمستوى صوت مختلف عن الآخر. ووصف مدير الشركة هذه التقنية بأنها قفزة نوعية في هذا المجال، حيث سيكون بإمكاننا وضع الأشخاص في فقاعاتهم الصوتية المتجولة، دون الحاجة إلى استخدام سماعات أو أجهزة، وسيصبح بإمكان قائد كل سيارة أن يمنح كل شخص مجالا صوتيا مختلفا عن الآخر، دون الحاجة إلى سماعات داخل السيارة. وخلال تجربة أجرتها، تمكنت الشركة من إرسال أصوات مختلفة إلى أشخاص في نفس الغرفة، دون أن يعرف أي منهم ماذا سمع الآخرون، وهو ما يمهد لنشر التقنية. كانت الشركة قد أنتجت مؤخرا مكبرات صوتية مخصصة للحفلات، بإمكانها إرسال محتوى صوتي إلى مجموعة محددة من الأشخاص في بقعة معينة، دون أن تستمع المجموعات المجاورة إليها، وهو ما يفيد في تقديم المحتوى بعدة لغات في نفس الوقت دون الحاجة إلى ترجمة مكتوبة.
مشاركة :