بعد 12 محاولة استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس أن يكسر حاجز 7600 نقطة صعوداً، جاء ذلك بدعم من ارتفاع الطلب على الأسهم وتوافر السيولة المتاحة للتداول، فيما جاءت أسهم قطاع البتروكيماويات في مقدم الداعمين لمؤشر السوق بعد تحقيق مؤشر القطاع أكبر زيادة بين القطاعات. وأسهمت النتائج المالية الإيجابية، التي أعلنتها بعض المصارف والشركات المساهمة عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، في دعم أسعار بعض الأسهم، مثل «المتقدمة» و«الإنماء»، و«السعودي الفرنسي»، و«البلاد»، وغيرها من أسهم الشركات التي يتوقع لها تحقيق أرباح تشغيلية، وكان بنك الرياض حقق أرباحاً صافية عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بلغت 3.2 بليون ريال، فيما بلغت أرباح البنك السعودي الفرنسي 3.1 بليون ريال، أما مصرف الإنماء فبلغت أرباحه 1.084 بليون ريال، وحقق بنك البلاد أرباحاً قدرها 584 مليون ريال. وللجلسة الرابعة على التوالي يسجل المؤشر العام للسوق نمواً إيجابياً في قراءته، إلا أن مكاسبه أمس هي الأكبر منذ شهر، لينهي المؤشر التعاملات عند مستوى 7602.68 نقطة، في مقابل 7462.49 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 140.19 نقطة، نسبتها 1.88 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 8.77 في المئة، تعادل 731 نقطة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. ونتيجة تحسن الأسعار أضافت الأسهم السعودية 29 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 1.72 في المئة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.709 تريليون ريال، في مقابل 1.68 تريليون ريال أول من أمس، جاء ذلك بعد ارتفاع أسعار أسهم 149 شركة من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسهم 15 شركة، واستقر شركتان عند أسعارهما السابقة. ومع الارتفاع التدريجي للأسعار سجلت السوق المالية ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 5.82 بليون ريال، في مقابل 3.7 بليون ريال أول من أمس، بنسبة ارتفاع 57 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 54 في المئة إلى 255 مليون سهم، في مقابل 165 مليون سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 28 في المئة إلى 105 آلاف صفقة. واستقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر البتروكيماويات المرتفع بنسبة 3.83 في المئة، إلى 5101 نقطة، لتتقلص خسارته في 2015 إلى 13 في المئة، تلاه مؤشر التطوير العقاري الصاعد ثلاثة في المئة بدعم من صعود أسعار كل شركات القطاع. وبلغت الزيادة في مؤشر المصارف 1.42 في المئة، وصعد مؤشر الطاقة بنسبة 1.04 في المئة، بينما سجل مؤشر الاتصالات أقل زيادة في السوق، نسبتها 0.06 في المئة. أما أبرز الأسهم أمس، فكان سهم الإنماء الذي تصدر السوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه، التي بلغت 880 مليون ريال، من تداول 50.2 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 1.69 في المئة إلى 11.45 ريال، تلاه سهم «سابك» بسيولة متداولة بلغت 676 مليون ريال، صعدت بسعره بنسبة 3.80 في المئة إلى 82.21 ريال.