وجه جيرارد سميث، مالك شركة "فرانك فيلم" ومخرج نيوزيلندى، انتقادات لاذعة لفيلم نيوزيلندى، عن ضحايا الهجمات الإرهابية على مسجدى كرايستشيرش، خلال المعالجة الدرامية للحادث الإرهابى، واستنكر فكرة التركيز على استجابة "جاسيندا أرديرن" رئيسة وزراء نيوزيلندا للحادث. واستنكر سميث ما وصفه بالتركيز على "المنقذ الأبيض" وليس ضحايا الهجمات القاتلة، إذ أنه عندما تم الإعلان عن فيلم "هم نحن" أو"They Are Us"، تم الكشف عن أن البطل الرئيسى للقصة سيكون رئيسة الوزراء "جاسيندا أرديرن" واستجابتها للمأساة خلال الأسبوع الأول، وستلعبه الممثلة الأسترالية روز بيرن، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية. جيرارد سميث، أكد أن اختيار التركيز على جاسيندا أرديرن أمر غير مناسب، وتابع "من الصعب جدا فصل هذه القصة عن القصة الأكبر بكثير، والتى تتمثل فى رفاهية تلك العائلات التى تمزقت تماما، وأى فيلم يحتاج حقا إلى التحدث عنها أكثر منا بالتأكيد". واستمر سميث فى الحديث بعد سؤاله إذ كان يعتقد أن الوقت مبكر لإنتاج الفيلم، قائلا "لا أعرف شيئا عن العمل، أعتقد أنه إذا تم إنتاجه فى غضون 30 عاما، فإن فيلما عن منقذ أبيض وليس عن الأشخاص الذين تعرضوا للدمار هو مجرد تخليد للقصة عنا وليس عنهم". وقال سميث أن الكثير من الأشخاص الذين تضرروا من الهجمات كانوا بالفعل عرضة للخطر، مضيفا: "هؤلاء أشخاص جدد فى أرض جديدة، غالبا ما يأتون إلى هنا فى مواجهة المأساة، وقصصهم استثنائية كأفراد وبالطبع ما حدث لهم فى المسجد مرعب للغاية". ومن جهتهم أعلن منتجو الفيلم أنهم سيجرون المزيد من المحادثات التشاورية مع جميع الضحايا وعائلاتهم، كما أعلنت الرابطة الإسلامية فى كانتربرى أنها ستعمل على مساعدة منتجى الفيلم. وخلال الأيام الماضية واجه الفيلم جدلا كبيرا، حيث يرى البعض أنه من السابق لأوانه تصوير أحد أكثر الأيام المأساوية فى نيوزيلندا على الشاشة الكبيرة، وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن أيضًا أن الأمر ما زال يبدو "فظا للغاية". وفى 15 مارس 2019، اقتحم شاب فى أواخر العشرينيات مسجدى "النور" و"لینوود" فى كرایستشیرش، وأطلق النار على المصلین باستخدام بنادق ألية، ما أدى إلى مقتل 51 شخصا وإصابة عشرات آخرین. وقضت المحكمة على منفذ الهجوم بالسجن مدى الحياة بدون إطلاق سراح مشروط، وهى المرة الأولى التى تصدر فيها مثل هذه العقوبة فى البلاد.
مشاركة :