زارت ممثلة هوليوود أنجلينا جولي، أمس الأحد، مخيما للاجئين في بوركينا فاسو يأوي لاجئين فارين من العنف الجهادي في مالي، وأشادت بالبلاد لاستقبالها النازحين على الرغم من مواردها المحدودة ومحاربة تمردها. كانت الممثلة وناشطة اللاجئين تتحدث في مخيم غودوبو للاجئين، على بعد حوالي 15 كيلومترًا (9 أميال) خارج بلدة دوري شمال شرق بوركينا فاسو، بالقرب من منطقة الساحل الثلاثية الحدودية التي كانت بؤرة العنف. وقالت جولي "أنا هنا لأظهر تضامني مع شعب بوكينابي الذين يواصلون الترحيب بالأخوة والأخوات النازحين على الرغم من الهجمات والتحديات الرهيبة، ويشاركون ما لديهم من القليل في وقت أغلقت فيه البلدان الأخرى، التي لديها أكثر بكثير، حدودها وعقولها أمامهم". تعاني بوركينا فاسو، مثل جارتيها النيجر ومالي، من هجمات عنيفة يشنها متشددون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين في البلدان الثلاثة. وعانت بوركينا فاسو أسوأ هجوم لها في أوائل يونيو عندما قتل المتمردين 132 من سكان قرية صلحان في ولاية ياغا على الحدود مع النيجر، مما تسبب في فرار المزيد. وقد نزح حوالي 1.2 مليون شخص بسبب العنف في بوركينا فاسو، التي تستضيف أكثر من 22000 لاجئ مالي فروا من أعمال عنف جهادية مماثلة في بلادهم. يوجد حوالي 11000 في مخيم جودوبو. وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن عدد الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان قد تضاعف في العقد الماضي ليصل إلى 82.4 مليون. وقالت جولي: "الحقيقة هي أننا لا نقوم بنصف ما يمكننا وينبغي علينا إيجاد حلول لتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم".