بعد أورومو وتيغراى توسعات الأمهرة تضع رئيس وزراء إثيوبيا فى مأزق بعد ظهور بوادر التفكك «حركة أمهرة الوطنية» تتهم آبى بعدم الولاء وتعمد إثارة الاضطرابات والأمر بقتل شعب الأمهرة هروب ما يقرب من مليون إثيوبى من ديارهم و1.8 مليون مشردا بسبب تصاعد العنف العرقى منذ تولى آبى أحمد السلطة بعد الاضطرابات الدامية فى إقليم الأورومو والحرب فى إقليم تيغراى، جاء الدور على الأمهرة لتزداد وطأة الصراعات العرقية فى إثيوبيا، ذلك البلد الذى يعانى بشدة ومع ذلك يتعمد رئيس وزرائها خلق المشكلات طوال الوقت مع الجميع وبلاده مهددة بخروج الأمور عن السيطرة.. فأين يقف رئيس الوزراء آبى أحمد مما يجرى فى بلاده وما هى طبيعة هذه البلاد؟ قبل الدخول إلى تفاصيل المشهد الحالى فى الدولة الأفريقية التى تستعد لتنفيذ الملء الثانى لسد النهضة على مجرى النيل الأزرق والذى يمثل تهديدًا للمصدر الرئيسى للمياه لدولتى المصب مصر والسودان، وهو الملف الذى يهدد بتفجير الأوضاع وزعزعة استقرار المنطقة بحسب وصف الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولن يقبله أى شخص على الإطلاق، من المهم إلقاء الضوء على الصراعات العرقية داخل إثيوبيا وموقف رئيس الوزراء الحالى آبى أحمد منها. منذ أن تولى رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد منصبه فى عام ٢٠١٨، تلقى إشادة به بوصفه صانع سلام ومصلحا اقتصاديا فى بلد كان معروفًا بانتشار القمع والفقر المدقع فيه. وفاز أحمد بجائزة نوبل للسلام لجهوده فى حل النزاع الحدودى مع إريتريا فى عام ٢٠١٩، لكنه ومنذ ذلك الحين خلق الصراعات مع الجميع تقريبا، ومن ازمة إلى اخرى بداية من منطقة تيغراى ثم إقليم الأورومو وأخيرا الأمهرة.
مشاركة :